حصلت ماريا كورينا ماشادو اليوم، على جائزة نوبل للسلام لتصبح أول فنزويلية تحظى بهذا التكريم العالمي. وفي هذا التقرير نبرز ابرز التواريخ الهامة في حياة تلك السيدة التي جعلت الأكاديمية السويدية تمنح جائزة نوبل للسلام لتلك السيدة. البداية عام 2002، أسست منظمة لمراقبة الانتخابات، لتصبح من أبرز الأصوات المطالبة بالشفافية والديمقراطية في بلد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة. في عام 2011 و2014 اشتهرت بخطاباتها النارية ضد الحكومة وسياساتها خلال تلك الفترة، منعت مرارًا من السفر خارج البلاد، وواجهت تضييقًا متواصلاً من السلطات بسبب مواقفها المعارضة. وفي عام 2012، خاضت الانتخابات التمهيدية للمعارضة أملاً في الوصول إلى كرسي الرئاسة، لكنها خسرت أمام هنريك كابريليس. إلا أن الخسارة لم تكسر عزيمتها، فبعد عامين فقط، كانت من أبرز قادة المظاهرات الشعبية عام 2014 التي هزت حكومة مادورو، لتتحول رسميا إلى رمز للمقاومة المدنية في فنزويلا. 2019 كانت الازمة التي شهدت انقسام البلاد بين الرئيس مادورو والمعارض خوان غوايدو، فكانت ماشادو من أوائل من دعموا خيار الانتخابات الحرة، بل أطلقت حملة استعدادًا لخوضها، لو نجح غوايدو في فرضها. لكن، كما هو معروف، انتهت الأزمة دون تغيير جذري، وبقيت ماشادو في موقعها كصوت للمعارضة. في يناير 2024 منعت من الترشح للرئاسة بقرار من المحكمة العليا رسميًا من الترشح لمدة 15 عامًا بقرار من المراقب العام الفنزويلي في 30 يونيو فازت في الانتخابات الأولية للمعارضة. ومع ذلك، أُعلن عنها كمرشحة رمزية لقوى المعارضة في انتخابات 2024، قبل أن تُستبدل مؤقتًا بمرشحين آخرين بسبب الضغوط الحكومية. عام 2025 التي منعت من من الترشح للرئاسة، أصبحت حديث العالم بفوزها بجائزة نوبل للسلام، تقديرا لدورها في الدفاع السلمي عن الديمقراطية والحقوق المدنية في فنزويلا. اليوم، تُدرج ماشادو في قوائم عالمية كواحدة من أقوى 100 امرأة في العالم بحسب هيئة الBBC، وواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم لعام 2025 وفق مجلة تايم.