حصلت السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماشادو باريسكا على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لدورها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، رغم الصدامات المستمرة مع نظام الرئيس نيكولاس مادورو، خصمها الأبرز في الساحة السياسية. من هي ماريا كورينا ماشادو؟ ماريا كورينا ماشادو باريسكا مواليد 7 أكتوبر 1967 فهي سياسية ومهندسة صناعية فنزويلية، تشغل حاليًا منصب زعيمة المعارضة في فنزويلا، وتعد واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في أمريكا اللاتينية. دخلت ماشادو الحياة السياسية عام 2002، بعد تأسيسها حركة لمراقبة الانتخابات، لتصبح لاحقًا عضوًا منتخبًا في الجمعية الوطنية الفنزويلية بين عامي 2011 و2014. صراع طويل مع نظام مادورو عُرفت ماشادو بمواقفها المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو، واتهمها الأخير في أغسطس الماضي بعقد "اتفاق شيطاني" مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حسبما ذكرت صحيفة لابانجورديا الإسبانية. ورغم الضغوط والمنع من السفر، وقرارات الاستبعاد السياسي التي طالتها، ظلت ماشادو رمزًا للمقاومة السلمية في وجه النظام الحاكم. محاولات سياسية متكررة خاضت ماشادو الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2012، لكنها خسرت أمام المرشح هنريك كابريليس. وخلال احتجاجات عام 2014، برزت كإحدى أبرز الوجوه المنظمة للتظاهرات ضد الحكومة. وفي عام 2019، أعلنت نيتها الترشح مجددًا إذا نجح الرئيس المؤقت خوان غوايدو في الدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن مساعيه لم تكتمل. وفي عام 2023، كانت مرشحة لحزب "فينتي فنزويلا" في الانتخابات التمهيدية، قبل أن تُستبعد من الترشح لمدة 15 عامًا بقرار من المراقب العام، وهو القرار الذي أيدته المحكمة العليا في يناير 2024. ماريا كورينا ماشادو تكريم دولي رغم القيود رغم إقصائها من المنافسة السياسية، واصلت ماشادو نشاطها في الدفاع عن الحقوق المدنية، لتُكرم هذا العام بحصولها على جائزة نوبل للسلام 2025. كما اختيرت ضمن قائمة BBC لأقوى 100 امرأة في العالم لعام 2025، وأدرجتها مجلة تايم الأمريكية ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم. أيقونة للحرية في فنزويلا تُعد ماريا كورينا ماشادو اليوم صوت الحرية والمعارضة في بلدها، ورمزًا لنضال المرأة في وجه الاستبداد. وتقول ماشادو في أحد تصريحاتها الشهيرة: "لا يمكن إسكات شعب يطالب بالحرية، مهما طال القمع".