منحت جائزة "نوبل" للسلام لعام 2025 للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، التي تعرف باسم "المرأة الحديدية في فنزويلا". وأعلنت اللجنة النرويجية، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 ماتشادو، إذ يقول موقع الجائزة عنها باعتبارها زعيمة الحركة الديمقراطية في فنزويلا، تعد ماريا كورينا ماتشادو واحدة من أكثر الأمثلة الاستثنائية على الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة. ويضيف موقع جائزة نوبل في السيرة الذاتية عن ماتشادو، أنه قبل انتخابات عام 2024، كانت ماتشادو مرشحة المعارضة للرئاسة، لكن النظام منع ترشحها، ثم دعمت ممثل حزب آخر، إدموندو غونزاليس أوروتيا، في الانتخابات. "عندما يستولي المستبدون على السلطة، من الضروري تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون"، هكذا عبر موقع جوائز نوبل مادتشاو، إذ أوضح أن "الديمقراطية على من يرفضون الصمت، ويجرؤون على التقدم رغم المخاطر الجسيمة، ويذكروننا بأن الحرية لا ينبغي أبدًا أن تُعتبر أمرًا مسلمًا به، بل يجب الدفاع عنها دائمًا - بالكلمات والشجاعة والعزيمة". وماتشادو هي ناشطة سياسية فنزويلية بارزة، ولدت في ال7 من أكتوبر عام 1967، وهي من أبرز وجوه المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو، حيث لعبت دورًا بارزًا في السياسة الفنزويلية على مدار العقدين الماضيين. وبعد إعلان مادروو فوزه في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، رفضت ماتشادو الانسحاب حتى أنها ظلت مختبئة لأكثر من 14 شهرًا. وفي بداية المسيرة السياسية للمعارضة الفنزويلية، بدأت في حزب "العمل الديمقراطي"، لتؤسس بعد ذلك "العمل الوطني" الذي يعرف بمواقفه الليبرالية والاقتصادية السوقية. وعام 2011، انتخبت عضوا في الجمعية الوطنية الفنزويلية، حيث عملت على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما أسست "التحالف من أجل الحرية"، الذي جمع فصائل المعارضة لمواجهة حكومة مادورو عام 2014. وفازت ماتشادو في الانتخابات التمهيدية للمعارضة، في عام 2024، ما جعلها مرشحة رئاسية بديلة بعد منع المحكمة العليا ترشحها بسبب مزاعم تتعلق بالإفصاح عن الأصول. تعرف ماتشادو بمواقفها القوية ضد النظام الاشتراكي في فنزويلا، حيث تدعو إلى اقتصاد السوق الحر، وخصخصة الشركات العامة، وتقليص دور الدولة في الاقتصاد. في يناير 2025، شاركت في مظاهرات مناهضة لمادورو في كراكاس، حيث تم اعتقالها، ثم أطلق سراحها. هذا الحادث لاقى اهتماما دوليا، حيث وصفه فريقها ب"الاختطاف". حصلت ماتشادو على جائزة "ساخاروف لحرية الفكر" من البرلمان الأوروبي في عام 2024، تقديرا لجهودها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا. وبدد هذا الفوز آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم مرارًا وتكرارًا أنه يستحق الفوز بالجائزة لنجاحه في حل "ثماني حروب"، وكان آخرها عمله على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين. وحاول الرئيس الأمريكي ترامب استغلال توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل المعتقلين الفلسطينيين، ما يشكل محطة أساسية باتجاه إنهاء حرب مستمرة منذ سنتين في القطاع الفلسطيني المدمر.