ارتفعت وتيرة الاحتجاجات التي يقوم بها العمال بقطاع النفط الليبي والعاطلون الذين يطالبون بفرص عمل، ما تسبب في إغلاق الموانئ وحقول النفط ليؤثر ذلك على الإنتاج بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الثورة الليبية في فبراير 2011 . وقال مدير إدارة العمليات بشركة الخليج العربي للنفط الليبية “,”أجوكو“,”، عبد الله حنيش، إن إنتاج الشركة انخفض إلى أدنى مُستوياته بسبب الاحتجاجات التي عمت مختلف الحقول التابعة للشركة . وأوضح حنيش في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن إنتاج الشركة من النفط أضحى لا يتعدى 60 ألف برميل يوميا في جميع مواقع الشركة تعادل نحو 13% فقط من إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة التي تصل إلى 450 ألف برميل يوميا، وبذلك تكون الشركة قد فقدت نحو 87% من انتاجها . وأضاف “,” الإنتاج توقف بالكامل في حقل السرير والنافورة والبيضاء وماجد ، فيما انخفض إنتاج حقل المسلة ليصل إلى ضخ 50 ألف برميل يوميا إلى ميناء الحريقة حفاظا على سلامة الأنابيب، وتدنت عملية الضخ من حقل الحمادة إلى ميناء الزاوية النفطي إلى 10 آلاف برميل يوميا “,”. ويقوم عمال أجوكو بإضرابات واحتجاجات للمطالبة بإجراء تغييرات في إدارة الشركة . ولوح حنيش، عبر البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، بوقف إنتاج الشركة بالكامل من حقل المسلة في حال بقاء الوضع كما هو عليه عند الوصول إلى الطاقة التخزينية القصوى بميناء الحريقة . يٌشار إلى أن شركة الخليج العربي للنفط هي شركة نفط ليبية يقع مقرها في بنغازي بشرق البلاد وتعمل في البحث والتنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي وإنتاجه وتكريره، وهي تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط ويوجد لها فرع في طبرق حيث توجد مصفاة طبرق وميناء الحريقة طبرق . وتأسست الخليج العربي للنفط في عام 1979 بواسطة المؤسسة الوطنية للنفط وباندماج شركتى الخليج العربي للاستكشاف وأم الجوابي للنفط ، وبلغ إنتاجها في عام 1989 حوالي 400 ألف برميل/ يومياً ما جعلها أكبر شركة منتجة للنفط في البلاد . وتعمل الشركة في 5 حقول رئيسية هي: السرير ومسلة والنافورة والبيضاء والحمادة، كما تقوم بتشغيل مصفاتي طبرق والسرير . الأناضول