طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان فصائل المعارضة المختلفة بالكشف عن مصير القس الإيطالي الأب باولو دالوليو، الذي اختفى منذ أسبوعين في مدينة الرقة، شمال سوريا، خاصة بعد ورود شائعات حول إعدامه . وفي بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، أوضح المرصد أن اختطاف الأب باولو يمثل “,”إساءة لسمعة الثورة السورية“,”، خاصة أن باولو يعد من أبرز داعميها منذ انطلاقتها في مارس 2011 الأمر الذي جعل النظام يقوم بطرده وإبعاده عن دير مار موسى بريف دمشق حيث كان يخدم ويقيم فيه منذ عقود . ويعرف المرصد السوري لحقوق الإنسان نفسه بأنه منظمة حقوقية مستقلة معنية بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وقد تأسس في مايو 2006، ويتخذ من لندن مقراً له . والأب باولو كاهن يسوعي إيطالي، مقيم في سوريا منذ 30 عاماً وأبعده النظام السوري عنها بعد اندلاع الثورة في البلاد بسبب مواقفه المعارضة لبشار الأسد . وكان له نشاطات إغاثية وإعلامية عديدة وأخرى ذات علاقة بالمصالحة والسلم الأهلي، وتنقل في دول الجوار السوري الأردن وتركيا كما تكررت زياراته للمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في سوريا . وأعلنت لمى الأتاسي، الأمينة العامة ل“,”الجبهة الوطنية“,”، تابعة للمعارضة السورية، خبر إعدام الأب باولو، وذلك حسبما ذكرت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “,”فيسبوك“,” منذ يومين، دون أن تذكر تفاصيل أكثر، الأمر الذي انتشر سريعا في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي نقلت الخبر . وكان المرصد حمَل تنظيم “,”دولة العراق والشام الإسلامية“,” المسئولية عن اختفاء الأب باولو، حيث أوضح في بيان أصدره مطلع الشهر الجاري أن القس الإيطالي “,”توجه نهاية يوليو الماضي إلى مقر التنظيم في مبنى محافظة الرقة للقاء أمير في التنظيم ومنذ ذلك التاريخ لم يخرج“,”، على حد قول البيان . وأعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي في رسالة صوتية منسوبة له في إبريل الماضي عن تشكيل “,”دولة العراق والشام الإسلامية“,” بعد ضم “,”جبهة النصرة في بلاد الشام“,”، التي تنشط بالقتال في سوريا ضد نظام بشار الأسد، إلى التنظيم، الأمر الذي رفضته الجبهة . وقالت وزيرة الخارجية الايطالية إيمّا بونينو إن جماعة إسلامية، لم تسمها، تُعدُّ تنظيما محليا تابعا للقاعدة اختطفت الأب اليسوعي باولو دالّوليو، وذلك حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) في السادس من أغسطس الجاري . وطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض، مطلع أغسطس ، بالكشف عن مصير القس الإيطالي وذلك في بيان أصدره بهذا الخصوص . ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن اختفاء أو اختطاف الكاهن الإيطالي وذلك حتى الساعة (6.30) . وسيطر الجيش السوري الحر منذ أشهر على معظم مناطق محافظة الرقة، التي تملك أهمية استراتيجية كونها تقع على الحدود السورية التركية . ولايزال مصير المطرانين بولس يازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس مجهولاً منذ اختطافهما نهاية شهر أبريل الماضي على حاجز بقرية داعل غرب مدينة حلب. الأناضول