يمثل نقص أنابيب الغاز أزمة في محافظة بني سويف، خاصة بعد ارتفاع أسعارها إلى 40 جنيهًا، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه المستودعات عدم وصول الحصص المقررة لها بانتظام، مما يدفعها لغلق أبوابها، منعا لحدوث اعتداءات من الأهالي على المستودع. ويؤكد المواطنون في قرى المحافظة، أنهم ظلوا يذهبون للمستودع لمدة أسبوع، ولكنهم لم يتمكنوا من استبدال الأسطوانات، حيث قال سعد فوزي مبروك "فلاح" بمركز ناصر، لقد تعبنا من الإهانة وسوء المعاملة عند المستودعات. وقالت السيدة علي مناع، ربة منزل، من قرية أشمنت بمركز ناصر، "اللي ليه ضهر ما ينضربش على بطنه، واللي عارف حد شغال في المستودع بيأخد اللي هو عاوزه، وهو ده اللي بيحصل كل الأزمة ما بتتكرر". وقال مصطفى السيد، مدرسة، المشكلة: إن الأنبوبة وصلت 40 جنيها، ورغم ذلك لا نجدها، ولا نجد مسئول يرد علينا، وكأننا من دولة أخرى، "نلجأ بقى للأساليب القديمة ونستغنى عن البوتجاز، علشان يرتاح المسئولين". وأكَّد المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف اقتراب حل مشكلة نقص أسطوانات البوتاجاز، مضيفًا أن الأزمة سببها تناقص الكميات الواردة إلى المحافظة. وأضاف أن المواطن سيلحظ انفراجة في أزمة البوتاجاز خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع بداية انتظام وصول الحصة المقررة للمحافظة من الغاز الصب، لافتا إلى اتصاله بالمهندس عادل الشويخي رئيس شركة بتروجاس، الذي وعد بزيادة الوارد من الغاز الصب لمصنعي التعبئة ببني سويف، لضمان وصول الحصة المقررة بانتظام ومنع حدوث اختناقات في هذه السلعة الحيوية. وحول سبب الأزمة، قال البتيتي، الأزمة سببها تأخر وصول السفن القادمة من الخارج والمحملة بالغاز بسبب اضطراب الأحوال الجوية، وأشار إلى أن حصة المحافظة المقررة من الغاز الصب الذي يأتي من القطامية ومسطرد لمصنعي التعبئة بمحافظة بني سويف تستخدم في ملء 43 ألف أسطوانة يوميًا من خلال مصنعي غاز النيل ونورث جاز، وأن العجز المتراكم في الحصة المقررة هو الذي سبب الأزمة خاصة مع تعطش السوق وزيادة الاستهلاك بسبب موجة البرد الشديد التي تعاني منها البلاد واستغلال البعض لضعف الرقابة في بعض المناطق.