اعتبر الدكتور أمل عبد الوهاب، القيادي الجهادي المنشق، أن تأييد الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية لمبادرة 6 أبريل تفضح حالة التخبط السياسي الذي تعاني منه الجماعة الإسلامية التي تسعى حاليًا لخطب ود الليبراليين واليساريين بعد فشل تحالفهم مع الإخوان. وأضاف عبد الوهاب، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": عندما تحالف الجماعة الإسلامية والإخوان ظنا أنهما سيغنمان المناصب والأموال، وبعد هزيمة الإخوان سياسيًا وأمنيًا، فهم الآن يلهثون وراء التيارات اليسارية والليبرالية لعلهم يجدون عندهم مخرجًا. وأشار إلى أن ما يزيد الأوضاع صعوبة داخل الجماعة حالة انعدام الثقة بينهم وبين الأمن نتيجة مواقفهم من النظام السياسي بمصر بعد 30 يونيو، لا سيما أن الجماعة الإسلامية بعد مبادرة وقف العنف ونبذه والتراجعات الفكرية التي قدموها للأمن زمن مبارك حولتهم لجزء من النظام وداعمين له، خاصة بعد التسهيلات المادية والمعنوية الكبيرة التي قدمها الأمن ويعلمها القاصي والداني. ولفت إلى أن الجماعة التزمت بهذا الاتفاق ولم تشارك في ثورة يناير إلا بعد موقعة الجمل، مرجحًا فشل محاولتهم للتحالف مع 6 أبريل وكافة القوى الثورية، مؤكدًا أن الخيار الوحيد أمام الجماعة هو إعلان توبتهم كما فعلوها سابقًا لعلها تجد آذانًا صاغية لدى الدولة.