أكد عبدالمحسن سلامة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن المؤسسات الصحفية القومية تعاني من أزمة ديون متراكمة منذ زمن بعيد، ولكن موقف الحكومات المتعاقبة "الغامض" – على حد وصفه – ساهم في زيادة تلك الأزمة، حيث أن هذه الحكومات لم تسعى إلى إسقاط تلك الديون عن المؤسسات القومية على الرغم من وجود اتفاق بشأن تسوية الديون منذ عام 2005، ولكن هذه الاتفاقات ينقصها التشريعات حتى يمكن تطبيقها على أرض الواقع. وشدد "عبدالمحسن"، في تصريحات له، اليوم، أنه على الرغم من ما تعانيه المؤسسات الصحفية القومية من أزمات إلا أنها تلعب دور هام في مواجهة رأس المال الصحفي والمتمثل في الصحف الخاصة، والتي ينفق ملاكها الملايين من أجل حماية مصالحهم، مشيرًا إلى أنه من الخطر أن نترك صناعة الإعلام في أيدي رجال الأعمال دون الحفاظ على بقاء المؤسسات الصحفية القومية، التي تسعى بدورها إلى الحفاظ على التوازن الإعلامي، خاصة في ظل الحرب الشرسة التي يشنها البعض لإسقاط الدول مستخدمين السلاح الإعلامي والصحفي. وكانت المؤسسات الصحفية القومية قد صرفت للعاملين بها نسبة من الأرباح خلال الأيام الماضية، على الرغم مما تعانيه تلك المؤسسات من ديون وخسائر.