بعد أن أكدت التحريات تورط 20 متهما جديدا في أحداث رملة بولاق في الهجوم على الفندق وحرق وإتلاف سيارات وقطع طريق الكورنيش، أمرت نيابة حوادث وسط القاهرة بضبط وإحضارهم ، كما وأخلت النيابة سبيل المقدم "ياسر علي" ضابط شرطة السياحة، المتهم بقتل عمرو البني، ضحية الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وأهالي رملة بولاق الخميس الماضي، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد. كما ويجدد اليوم قاضي المعارضات حبس 17 متهما من أهالي رملة بولاق، نسبت إليهم النيابة تهم البلطجة، والإتلاف العمدي للمال العام والخاص، والتجمهر والبلطجة وإثارة الشغب ، والشروع في السرقة بالإكراه بعد أن ألقت مباحث القاهرة القبض عليهم أثناء الاشتباكات التي استمرت قرابة 10 ساعات. وقد كشفت التحقيقات أن الضابط المذكور كان في حالة دفاع عن النفس، مع الإشارة إلى أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل الفندق، وليس خارجه، وكان يحمل سلاحا أبيضا وفرد خرطوش وقت وقوع الجريمة،وأن "الطبنجة" التي أطلقت منها رصاصة قتل الضحية، ليست خاصة بالضابط المتهم، وإنما خاصة بمندوب شرطة، كما وتم الاعتداء على أفراد أمن الفندق. كما وحاول الأهالي الاستيلاء على الطبنجة من المجني عليه ، إلا أن المقدم ياسر تمكن من استخلاصها من يده القتيل، فتجمع حوله الأهالي محاولين اختطاف الطبنجة منه، وأثناء التدافع خرجت منها رصاصتين استقرت إحداهما في بطن المجني عليه. وقال الضابط المتهم في التحقيقات إنه فوجئ بأهالي رملة بولاق، يحاولون اقتحام الفندق، وتعدوا بالضرب على فردي الأمن الواقفين أمام البوابة الرئيسية، واستولوا على سلاح مندوب شرطة، فأسرع إليهم لفض الاشتباكات وتمكن من استخلاص الطبنجة من أيديهم، لكن المجني عليه وآخرين اعتدوا عليه بالضرب وحاولوا خطف السلاح منه، وأثناء التدافع خرجت رصاصة أصابت مسجل خطر يدعى أنور عبد اللطيف واستقرت طلقة أخرى في بطن "البني" فقتلته.