قالت الأممالمتحدة في تقريرها عن توقعاتها للموقف الاقتصادي العالمي لعام 2005 ان العجز في الميزانية الأمريكية والعجز التجاري الأمريكي يعملان مجتمعين علي عدم توزان الاقتصاد العالمي والاضرار به وجاء هذا التحذير بعد تحذيرات مماثلة اصدرها صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية اخري. وقال البيان ان الحاجة ماسة الي تقدم كبير في التعاون بين الاقتصادات المتقدمة لمساعدة الولاياتالمتحدة علي التغلب علي هذه المشكلة. وتقول انترناشونال هيرالدتربيون ان العجز التجاري والعجز في الموازنة في الولاياتالمتحدة مشكلة عالمية لانه من ناحية يعتبر الاقتصاد الامريكي اسرع الاقتصادات نموا في الدول الصناعية ومن ناحية اخري يعمل مع الصين علي مساعدة الاقتصاد العالمي الخروج من وهدته. وقال التقرير ان الاقتصاد العالمي سجل نموا صحيا عام 2004 لكنه توقع ان يقف النمو في العام الحالي عند 3.25% وان الاقتصادات النامية بشكل عام بما فيها الصين والهند اداؤها افضل من الدول الصناعية وذلك بالرغم من خليط من العوامل منها ارتفاع اسعار السلع وزيادة اسعار البترول واضطراب الاسواق المالية الذي يصيب الدول النامية بشكل روتيني. لكن تقرير الأممالمتحدة يري ان المشكلة اكثر تعقيدا فانخفاض قيمة الدولار قد يحفز النمو في الولاياتالمتحدة كما يحفز المزيد من انفاق المستهلك علي السلع الاجنبية. لكن انخفاضا كبيرا في سعر الدولار يمكن أن يضر باقتصادات اوروبا واليابان نفسها التي هي في حاجة للنمو لشراء الصادرات الأمريكية والمساعدة علي تصحيح عدم التوازن الهائل في الولاياتالمتحدة والنتيجة ستكون المزيد من العجز التجاري الأمريكي. وينوي جون سنو وزير الخزنة الأمريكي ان يطلب من شركائه التجاريين في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للسبع الكبار مساعدة فورية بشراء المزيد من السلع والخدمات الأمريكية إذا كانت هذه الدول حقا مهتمة بالعجز الأمريكي.