هناك سلع رمضانية يشتد الاقبال عليها في هذا الوقت من السنة خاصة ان رمضان علي الأبواب ولا يفصلنا عن الشهر الكريم الا ايام قليلة. والسلع الرمضانية الشهيرة التي تحرص الأسر علي شرائها هي الياميش والمكسرات وكذلك الاجهزة الكهربائية خاصة التليفزيونات والدش بالاضافة الي السلع الاساسية والتي تستهلك فيها الاسر كميات مضاعفة في رمضان وهي السكر والزيت والدقيق والشاي والدواجن واللحوم ومنتجات الألبان وغيرها. وكان من المفترض ان تؤدي التخفيضات الجمركية الاخيرة الي تخفيض اسعار الياميش والاجهزة الكهربائية بل والدواجن ولا سيما ان هناك استقرارا في اسعار صرف الدولار والذي يمكن الحصول عليه بسهولة الآن من البنوك ولكن الذي حدث طبقا لما أكده المستهلكون وبعض التجار ان اسعار الياميش زادت علي العام الماضي لان المعروض منه اقل من العام الماضي بسبب نقص المحصول في تركيا وحرائق ولاية كاليفورنيا.. وهما المكانان اللذان يكثر بهما زراعة الياميش الرمضاني. بالاضافة الي ان الياميش الشعبي البديل كالبلح وخلافه والذي زاد سعره ايضا تأثر كثيرا بارتفاع اسعار السولار وهناك وجهة نظر تؤكد ان الياميش وحتي البلح الموجود مخزون من العام الماضي ولا داعي لرفع سعره هذا العام. اما المنتجات التي طالها التخفيضات ويقبل عليها المستهلك في شهر رمضان هي الاجهزة الكهربائية ولا سيما التليفزيونات والدش وعلي الرغم ان المطروح في الاسواق حاليا لم تطبق عليه بعد التخفيضات الا ان التجار قاموا بعمل تحفيضات علي تلك الاجهزة من اجل تحريك السوق وكسر الركود لان الموسم الرمضاني تنتعش فيه الاجهزة الكهربائية ولا يريد التجار ان يفوتوا تلك الفرصة. في البداية تقول ماجدة احمد موظفة باحدي شركات قطاع الأعمال الام انها تأتي كل عام قبل شهر رمضان لعمل تسويق وشراء بعض السلع الضرورية كالزيت والزبد والدقيق وانواع اخري من الياميش من اجل استهلاكها في شهر رمضان.. وبسؤالها عن ارتفاع اسعار الياميش هذا العام قالت: الاسعار تضاعفت مرتين عن العام الماضي خاصة للياميش المستورد ونحن نعوض ذلك فاننا نركز علي البدائل مثل الفول السوداني والبلح واضافت ان اسعار الياميش متفاوتة في المحلات والسوبر ماركت وهذا يدل علي ان محلات نصف جملة تجذب الزبائن وبالاضافة الي انها تعمل منافسة قوية فيما بينها للقضاء علي ارتفاع الاسعار ومن أمام بعض الشوادر التي أقامتها وزارة التموين لبيع السلع الرمضانية قال احمد محمد مكاوي موظف باحدي الهيئات الحكومية انه يأتي كل عام الي شوادر وزارة التموين لشراء السلع الرمضانية وخاصة الياميش والسلع الاخري كالزيت والدقيق والأرز لأن اسعارها مدعمة من الدولة ونسب الربح اقل من الخارج علاوة علي ان السلع فيها مضمونة وليست مخزنة من الأعوام الماضي. وبسؤالها عن اسعار السلع قال مكاوي اسعار السلع كلها زادت بالرغم اننا نسمع عن تخفيضات ومع ذلك سعر الزبد (المستورد) زاد عن العام اكثر من 10 جنيهات فقد كان العام الماضي في مثل هذا الوقت -قبل رمضان- ب7 جنيهات علاوة علي ارتفاع اسعار منتجات الالبان بشكل عام وقال: نحن ننتظر ما وعدت به الحكومة من تخفيضات في السلع الاستراتيجية. سلع مخزنة ومن جانبه قال د. منير مسعود رئيس المجلس السلعي للصناعات الغذائية لا تستعجلوا تخفيض اسعار السلع لان التخفيضات الجمركية التي أعلنت عنها الحكومة لم تطبق علي السلع الموجودة بالسوق حاليا ولا توجد سلع تم تطبيق التخفيضات الجديدة عليها خاصة ان السلع الموجودة بالاسواق حاليا هي سلع مخزنة منذ فترة لدي التجار وتم استيرادها بجمارك مرتفعة ومصروفات اخري اضافية كالنقل والشحن والتخزين وغير ذلك. ويؤكد مسعود ان الاسعار المعروضة الآن بالاسواق لا علاقة لها بالجمارك وان السبب الرئيسي في ارتفاع اسعار السلع المختلفة يرجع الي جشع التجار من ناحية وجشع المستوردين من ناحية اخري. ويشير رئيس المجلس السلعي للصناعات الغذائية الي ان هناك سببا آخر يجعل الأسعار في زيادة مستمرة وهذا السبب هو المستهلك الذي يصر علي شراء السلع المرتفعة في السعر دون ان يرشد من استهلاكه او حتي يمتنع عن شرائها. وينصح د. مسعود المستهلك المصري بان يتجه خلال ايام شهر رمضان الي العبادة اكثر من الاكثار في الطعام وان يرشد من استهلاكه خاصة للسلع المرتفعة في السعر ولا سيما الياميش لضبط الاسواق ومنع جشع التجار والمستوردين. ويتفق مع الرأي السابق مصطفي زكي رئيس شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة ويقول ان ارتفاع اسعار السلع الرمضانية سببه الاساسي هو ان هذه السلع التي تباع في الاسواق الآن تم استيرادها منذ 6 شهور علي الاقل وهذا الوقت لم يكن هناك تخفيض في الاسعار ولم تكن هناك دولارات بسعر البنوك.