وجه المهندس شريف هدارة وزير البترول الجديد أمس الثلاثاء عددا من الرسائل عقب توليه حقيبة وزارة البترول وجهها للمواطن المصري وللعاملين بقطاع البترول وللشركات العالمية العاملة في مصر. وقال هدارة إن الرسالة الأولي للمواطن المصري الأبي الذي تحمل الصعاب وضحي في سبيل الوطن بكل غال ونفيس نعده بالعمل علي تطوير وتحسين منظومة الخدمات المقدمة له في مجال البترول والغاز، مشيرا إلي أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ عدد من الحلول العلمية والعملية المدروسة لأزمة الوقود والطاقة وخاصة مع الهدوء النسبي في ظاهرة الطوابير علي السولار والبنزين مع وصول شحنات البترول الخام من العراق وليبيا كنتيجة لتحركات الحكومة عبر الزيارات الخارجية في الفترة الماضية. وأضاف أن تعظيم الاستفادة من قطاع البترول في دعم الاقتصاد الوطني في هذه الفترة الحاسمة والفاصلة في تاريخ مصر هدف استراتيجي من خلال التوظيف الأمثل للموارد وحسن توجيهها. وأكد الوزير استمرار مسيرة التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل كبديل عصري حضاري آمن لمعظم محافظات مصر، بالإضافة الي العمل علي توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لضمان انتظام التيار الكهربائي مع حسن استخدام وترشيد الكهرباء في فصل الصيف والعمل علي إحكام الرقابة للقضاء علي ظاهرة تهريب المنتجات البترولية بالتعاون مع الأجهزة المختصة بالدولة لضمان وصول المنتجات البترولية للمواطن المصري. وناشد الوزير المواطن المصري بأهمية تضافر جميع الجهود خلال الفترة القادمة للعبور من تلك المرحلة الانتقالية الصعبة وأن الشفافية والمصداقية هي السبيل الوحيد لبناء الثقة والنجاح الي مانصبو اليه، مؤكداً أن الثروة المعدنية بما حبا الله مصر بها تعد من الأولويات الإستراتيجية خلال المرحلة القادمة كما اكد أهمية تعظيم حصة مصر من ثرواتها البترولية في العقود والاتفاقيات المستقبلية. وأشار وزير البترول الجديد إلي أن الرسالة الثانية موجهه لزملائي العاملين بقطاع البترول الذين يعدون الركيزة الصلبة والأساسية لاستمرار قطاع البترول في أداء دوره المحوري والمهم والذي يأتي في قائمة أولوياته توفير المنتجات البترولية والغاز الطبيعي للسوق المحلي والاستمرار في تعظيم قيمة الصادرات البترولية لتمويل خطط التنمية الاقتصادية مؤكدا علي ثقتي الكاملة بانتمائهم الوطني وتحملهم مسئولياتهم التاريخية في تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة مطالباً إياهم بالاستمرار في بذل مزيد من الجهد لزيادة معدلات الانتاج وانتظام عجلة ومسيرة العمل، مشيراً إلي أن الفترة القادمة ستشهد الاستمرار في تعظيم خبرات العاملين في قطاع البترول من خلال الدورات والبعثات والتدريب المستمر لكونهم طليعة الكوادر البشرية الدائمة للاقتصاد المصري. وأضاف وزير البترول الجديد أن الرسالة الثالثة موجهة إلي شركائنا في العمل البترولي شركات البترول العالمية والعربية العاملة في مصر في مختلف الأنشطة البترولية رسالة ثقة لاستمرار عجلة الانتاج والعمل بكل جهد علي تكثيف أنشطة البحث و الاستكشاف عن البترول والغاز و تنفيذ المشروعات المشتركة في مجالات البترول المختلفة والعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات و الالتزام بالخطط و البرامج و تنمية الحقول المكتشفة لزيادة احتياطيات و إنتاج البترول و الغاز، من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة في مجال صناعة البترول والغاز وتحسين نسب استخراج البترول من الحقول الحالية خاصة مع انتهاء عصر استخراج البترول السهل. وأشار إلي أن مصر تسعي مثلها مثل أي دولة لتأمين احتياجاتها من الطاقة من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات وزيادة الطاقات التكريرية وتطوير القدرات التصنيعية، وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة البترول في مصر لتأمين احتياجات الأجيال الحالية والقادمة تتمثل في زيادة الاستهلاك بصورة ملحوظة والذي يتطلب العمل علي زيادة معدلات الإنتاج لتحقيق التوازن والعمل علي تأمين مصادر إضافية لإنتاج البترول والغاز وزيادة عمر الاحتياطي. ولفت هدارة إلي أنه يتم حالياً تنفيذ ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق هذه الأهداف تتمثل في دعم وتشجيع البحث والاستكشاف في المناطق الحدودية والمناطق الجديدة مثل خليج العقبة والبحر الأحمر وهو ما يتطلب جذب الاستثمارات واستخدام أحدث التكنولوجيات وتشجيع الشركاء وجذب شركات جديدة للاستثمار في أنشطة الاستكشاف في هذه المناطق. ونبه إلي انه يجري العمل علي زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الحقول القائمة من خلال مشروعات طرق الإنتاج المحسن، إلي جانب تشجيع التوجه إلي استخراج زيت الطفلة والغاز الصخري كمصادر غير تقليدية للطاقة، بالإضافة إلي العمل علي تعظيم دور البحث العلمي في مجالات الاستكشاف والبحث والإنتاج وإقامة صناعات بترولية مصرية. ولفت إلي انه يجب الاستمرار في العمل الجاد لتحديث منظومة صناعة التكرير وتداول المنتجات البترولية وإعطاء دفعات للانطلاق بصناعة البتروكيماويات خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتيح فرص عمل متعددة فضلا عن استثماراتها الصغيرة وذلك لتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية وتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه الموارد.