علي عيسي: الاتفاق مع إحدي شركات الحاويات لتنظيم التصدير فرج عامر: تكلفة الإنتاج ارتفعت 70% وتراجع التنافسية حسن الفندي: نفقد مصداقيتنا بالسوق الخارجي وتضخم فاتورة الاستيراد لم تكد حركة الصادرات والواردات تلتقط أنفاسها من الإضرابات التي اجتاحت موانئ عدة وكان لها انعكاسات شديدة علي انتظام التواجد بالسوق الخارجي وهددت الانتاجية والتصدير علي حد سواء حتي اصطدمت بأزمة جديدة تمثلت في نقص الحاويات ?الكونتينر? بدأت منذ شهرين تقريبا وحتي اللحظة لم يتم التعامل لإنهائها من جانب أي جهة مسئولة فالكل يستمع لشكاوي المصدرين والموردين ويعلم جيدا تبعات ذلك علي التصدير والواردات من الخامات للصناعة وحسب وصف المتعاملين من المصدرين والصناع فإنهم أصبحوا يقفون في طوابير لتوفير الحاويات كتلك التي تتواجد علي السولار!! والكارثة أن هذا كله يأتي في ظل منظومة تحاصر الصناعة ككل وتهدد تواجدها بالسوق المحلي والخارجي. لا نعرف نلاحق من فين ولا من فين.. موانئ كانت مغلقة واعتمادات تسقط لعدم قدرتنا علي التصدير والوفاء بالتزاماتنا ولا نشغل مصانعنا هكذا تحدث فرج عامر عضو الغرفة الغذائية ورئيس جمعية مستثمري برج العرب مؤكدا أن الوضع كله أصبح مرتبكا والحلقة تضيق علي الصناع بوجود مشكلات عدة منها نقص الحاويات والتي تمثل خطورة شديدة بتأثيرها علي حركة التصدير وتوافر الخامات للصناعات ومساهمتها في رفع تكلفة الإنتاج في وقت تتواجد به أعباء أخري كثيرة ساهمت في زيادة التكلفة بما يتراوح ما بين 60 و70%. وأضاف أن نقص الحاويات يأتي ضمن سلسلة كبيرة من المشكلات والأعباء التي يواجهونها بدءا من انقطاع الكهرباء علي المصانع بصفة مستمرة ورد المسئولين علي ذلك ?لو عجبكم.. والصيف سيكون أسوأ? ووصولا لأسعار المياه التي زادت خمسة أضعاف بالمنطقة الصناعية ببرج العرب بينما في العاشر من رمضان لقيامهم بتنظيم تظاهرات تم إلغاء تلك الزيادات! وأكد أن زيادة التكلفة التي وقعت عليهم لم يتم تحميلها علي المستهلك نظرا لضعف القوي الشرائية بالأسواق محذرا من استمرار تلك الأوضاع وتبعاتها علي التصدير وقدرة المنتج المصري علي المنافسة والتي بدأت بالفعل تتقلص أمام مثيلاتها المنتجة بالأردن وتونس والسعودية. طوابير وكذلك أكد مصطفي هاشم عضو الغرفة الغذائية باتحاد الصناعات أن معاناتهم طيلة الأشهر الماضية مع السولار لم تنته وزاد عليها نقص الكونتينرات بالموانئ إلي حد وقوفهم بطوابير للحصول عليها وهو ما يؤثر علي تصديرهم للخارج وانتظامهم في التوريد بالمواعيد المحددة مرجعا أسباب ذلك لارتفاع الدولار وتراجع نسبة البضائع القادمة من الخارج بينما حجم الطلب كما هو فأصبح هناك صراع للحصول علي الحاويات اللازمة علاوة علي إضرابات الموانئ والتي كان لها دور في ضعف حركة العمل من جانب الشركات المسئولة عن الحاويات. وأضاف أن السوق الأوروبي والأمريكي يعد أهم الأسواق التصديرية بالنسبة لهم كشركة وأن ما يحدث من إضرابات ونقص الحاويات يؤثر في النهاية بشكل شديد علي التصدير المصري ومصداقيته تجاه عملاء الخارج مما يهدد بفقد الأسواق ودخول منافسين جدد. تكلفة الاستيراد وحمل حسن الفندي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات الإضرابات التي شهدتها الموانئ مسئولية عدم انتظام الخطوط الملاحية والشركات المسئولة عن الحاويات مما أثر علي تواجدها وإيجاد الأزمة القائمة مؤكدا أن استمرار هذا الوضع سيكون له تبعاته علي زيادة تكلفة الاستيراد وفقد مصداقية المنتجات المصرية بالسوق التصديري. وأضاف أنه من الخطأ أن نتصور دائما أن مصر هي الحضارة والقلب وأي طرف لن يستغني عنها بينما الحقيقة تعكس أن المصالح لا تتوقف مشددا علي أن الاعتصامات الفئوية الي وقعت بالموانئ قد دفعت شركات كبري عملاقة كانت تعمل للبحث عن إقامة لوجستيات بمناطق أخري ولذلك ظهرت مشكلة الحاويات وعلينا التعامل بحكمة لمواجهتها وإنهائها. وأكد أن نقص الحاويات لا يمثل سوي انعكاس حالة عامة وجزء من التداعيات القائمة بالبلاد ككل وأن المواجهة الحقيقية تستلزم النظر للصورة ككل والعمل علي إعادة الأمن والاستقرار أولا لأن استمرار غيابهما يعني مزيدا من الانهيار. بواخر الملاحة ومن جهته أكد المهندس علاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن مشكلة نقص الحاويات ظهرت نتيجة لعدة أسباب أولها: قيام عدد من شركات الملاحة بتقليل بواخرها القادمة للموانئ المصرية مع الاضطرابات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية مما أحدث عجزا بالكونتينرات أما العامل الثاني فيتمثل في قيام عدد من الشركات المصرية منذ بداية مارس الماضي نتيجة هبوط السوق وتراجع القدرة الشرائية عليه، حيث خفضت شركات عديدة من استيرادها للخامات نتيجة أوضاع السوق المتراجعة من الناحية الشرائية. وشدد أنهم بداخل المجلس لم ترد إليهم أية شكاوي بخصوص تضرر الشركات من نقص الحاويات وقال إنهم يتابعون الوضع للوقوف علي تباعته بالنسبة للقطاع الغذائي. سوق متغير وكشف المهندس علي عيسي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عن اجتماعهم مع إحدي كبريات شركات الملاحة والحاويات للاتفاق معها علي تنظيم رحلات التصدير لمحصول العنب والذي يبدأ موسمه منتصف مايو وحتي أوائل يونيه وذلك حتي لا يتعرضوا لأية مشكلات به خاصة أن العنب محصول يتسم بأنه سريع التلف وسوق متغير يجب أن يتم إيصاله بتوقيتات محددة حيث إن العنب المصري يتم إدخاله مع أواخر العنب الهندي وقبل الإيطالي والفرنسي والجنوب إفريقي موضحا أنهم قد اتفقوا علي توصيل الشحنات إلي انجلترا في سبعة أيام بحيث يكون هناك رحلتان في الأسبوع بدلا من رحلة واحدة وكل رحلة عليها 200 حاوية ويمكن أن تصل إلي 300 وذلك لسرعة النقل في الموعيد المحددة. وأضاف أن مشكلة نقص الحاويات ظهرت مع تراجع استيراد الأغذية وبالأخص الدواجن واللحوم والأسماك، وقال إن الوضع حتي الآن لا يمكن القول بأنه قد تحول لأزمة ولكنه مجرد تراجع بالأعداد ويمكن التعامل معه بمبادرات واتفاقات مثيلة كالتي لجأ إليها مجلس الحاصلات الزراعية. وأكد أن كمية الصادر من الحاصلات الزراعية هذا العام متوقع أن تفوق كميات العام الماضي وأن لديهم حاليا موسم تصدير البرتقال والذي بدأ من أبريل ويستمر حتي منتصف مايو والكميات المصدرة منه كبيرة وتفوق المليون طن كما أن البطاطس متوقع زيادة معدلات تصديرها. تنظيم وأشاد المهندس أيمن قرة نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات بمبادرة مجلس الحاصلات الزراعية في اجتماعه مع إحدي شركات الحاويات والاتفاق معها لتنظيم تصدير الشحنات مؤكدا أن ذلك هو التوجه المطلوب من كل الجمعيات والتنظيمات المسئولة من حيث التحرك لحل أي مشكلة أو أزمة دون انتظار لدور الدولة أو تعليق أسباب المشكلة علي هذا أو ذاك وتضخيم المسألة دون العمل علي إيجاد خطوات إيجابية للمواجهة. وأضاف أن المجالس التصديرية من أدوارها الرئيسسية التقدم بحلول لحسم أي أزمة أو مشكلة تواجه التصدير مشددا علي أن التعامل مع الأمور يجب أن يبني دائما علي منطق المصالح المتبادلة وأنه من البداية كان هناك خطأ في التعامل مع الاعتصامات التي ضربت عددا من الموانئ استمرت تبعاته إلي اليوم بغياب انتظام الحركة والعمل والتي أدت بدورها لنقص بالحاويات.