أعلن البنك الدولي أن أسعار الغذاء العالمية قفزت 10% في يوليو الماضي عما كانت عليه قبل شهر، حيث وصلت أسعار الذرة وفول الصويا إلي مستويات ذروة قياسية بسبب نوبات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة هذا الصيف في الولاياتالمتحدة وشرق أوروبا. جاء ذلك في تقرير "مراقبة أسعار الغذاء" الصادر عن مجموعة البنك الدولي، وأشار التقرير إلي أنه خلال الفترة من يونيو إلي يوليو زادت أسعار الذرة والقمح 25% لكل منهما، وفول الصويا 17% ولم يتراجع سوي الأرز الذي انخفض 4% وارتفع مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء الذي يتتبع أسعار السلع الغذائية المتداولة عالميا بشكل عام 6% عما كان عليه في يوليو من العام الماضي، 19% عن ذروته السابقة في فبراير 2011. وقال رئيس مجموعة البنك جيم يونج كيم إن أسعار الغذاء ارتفعت بشدة مرة أخري معرضة للخطر صحة ملايين البشر ورفاهتهم، وتعتبر منطقتا الشرق الأوسط وإفريقيا، بوجه خاص الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع الأسعار، وكذلك سكان البلدان الأخري التي ارتفعت فيها أسعار الحبوب ارتفاعا مفاجئا. وأشار التقرير إلي أن حجم المساندة التي قدمها البنك الدولي إلي قطاع الزراعة في السنة المالية 2012 قد تجاوز مبلغ 9 مليارات دولار وهو مستوي غير مسبوق في العقدين الأخيرين. وأوضح التقرير أنه في حال تدهور الوضع الحالي فإن مجموعة البنك الدولي علي أتم استعداد لزيادة الجهود الحالية لمساعدة البلدان المتعاملة معها علي حماية الفئات الأكثر تضررا وتأثرا ضد الصدمات المستقبلية، ويمكن أن تشمل التدابير، زيادة الاستثمارات في المشاريع الزراعية والمشاريع ذات الصلة بالزراعة، وتقديم المشورة بشأن السياسات، وتسريع إجراءات تقديم التمويل، ومساندة شبكات الأمان ودعم البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي وأدوات إدارة المخاطر.