تزداد أزمة ديون منطقة اليورو سوءا خلال الوقت الحالي، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أنه لاتزال دول مثل إيطاليا واسبانيا، بجانب اليونان والبرتغال تبحث عن مخرج، ومن شأنها ذلك التأثير السلبي علي معدلات نمو الاقتصاد العالمي التي تسير في تحسن متباطئ، وتهددها بالتراجع، لاسيما أن من ضمن الحلول التي وضعها صندوق النقد الدولي تخفيض قيمة العملة بدرجة كبيرة، لجعل الصادرات أرخص للبلدان المتعثرة، ولكن هذا يجعل واردات تلك البلدان مرتفعة. ودعت الولاياتالمتحدةالأمريكية بنوكها ومؤسساتها الكبري إلي توخي الحذر بشأن تفاقم اليورو، كما نصحت مصارفها بعدم التعرض للقروض خلال الفترة الحالية، لاسيما في حال طلب أي من دول أو المؤسسات في منطقة اليورو للقروض. أضافت أن تخفيض قيمة العملة أمر قوبل بالرفض من قبل العديد من البلدان، لأنه لن يتماشي مع سياسات بلدان كبري مثل ألمانيا، ولذلك تم اقتراح بإجبار اليونان والبرتغال وايرلندا بتحسين القدرة التنافسية لهما من خلال التقشف والإصلاحات الهيكلية، وهذا سوف يستغرق سنوات عديدة، فضلا عن ضرورة خفض الأجور والمعاشات التقاعدية وهو ما سيؤدي إلي تدمير الاقتصاد المحلي في تلك الدول. ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات لوزير مالية المملكة المتحدة جورج أوزبورن، قال فيها إن الحدث الأكثر أهمية علي مستوي العالم خلال الوقت الحالي هو كيفية دعم موارد صندوق النقد الدولي، من أجل تعزيز المساعدات لدول اليورو والمنطقة الأوروبية، حيث هناك جهود عالمية، لتقوية قدرات صندوق النقد الدولي، وذلك لدعم استقرار الاقتصاد العالمي الذي ستستفيد منه جميع البلدان علي مستوي العالم. وقال رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي، إنه لم يتخذ قرارا بعد حول ما إذا كانت بلاده ستلجأ لصندوق الانقاذ الأوروبي، وأكد رغبته في معرفة تفاصيل الإجراءات الجديدة للسياسة النقدية التي يعدها البنك المركزي الأوروبي أولا. وقال راخوي في مؤتمر صحفي استعرض فيه الأزهر السبعة الأولي من حكومته، وأوضح أن ما يرغب فيه هو معرفة ما هية هذه الإجراءات وما يرغب بها وما إذا كانت مناسبة قبل اتخاذنا القرار.