إنشاء صندوق للأزمات.. جسر بري مع السعودية ودعم الرحلات النيلية أهم ملامح النهضة السياحية علي طريقة اللي "فات مات".. و"عفا الله عما سلف" طوي السياحيون الصفحة القديمة التي أعلنوا فيها دعمهم الرسمي للفريق أحمد شفيق الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية الماضية وفتحوا صحفة جديدة مع رئيس الجمورية المنتخب محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي أبدت تحفظات سابقة علي بعض الأنشطة السياحية وهو ما اثار تخوف السياحيين.. كانت حالة من الهدوء قد سادت داخل أوساط القطاع السياحي عقب إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمورية وأجمع خبراء السياحة علي ضرورة توجيه رسالة إلي الدول الأجنبية لطمأنة زوار مصر. أولي بودار الصفحة الجديدة قام بها الاتحاد المصري للغرف السياحية الذي قدم التهنئة إلي الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير، معربا عن وقوفه خلف الرئيس الجديد لتحقيق الوعود التي قطعها علي نفسه ولتحقيق نهضة سياحية حقيقة وتذليل العقبات أمام الاستثمار بصفة عامة والاستثمار السياحي بصفة خاصة.. كما أعلن الاتحاد عن ثقته في أن يكون الرئيس المنتخب الجديد الدكتور محمد مرسي علي رأس الداعمين لصناعة السياحة وهو ما أكده د. مرسي في عدة لقاءات مع ممثلي القطاع السياحي خلال الفترة الماضية. من جانبهم أكد خبراء السياحة انه لا يمكن لأي فصيل أو تيار أو حزب سياسي حاكم مهما كانت قاعدته أو شعبيته في الشارع أن يفكر ولو للحظة واحدة أن يتخذ قرارا أو يصدر تعليمات من شأنها الإضرار بقطاع كبير مثل القطاع السياحة الذي يعتبر أهم القطاعات مساهمة في الدخل القومي حيث تفوق إيراداته ثلاثة أمثال قناة السويس كما يسهم بنسبة كبيرة في حل مشكلة البطالة التي تعانيها مصر حاليا ومع ذلك لا يلقي اهتماما كافيا بل يتم تجاهله من كثير من القوي السياسية والجهات الحكومية المعنية، متمنين عودة الثقة بين الجميع وتهيئة المناخ للاستثمار ووجود رؤية واضحة واستقرار حتي نستطيع تعويض الخسائر التي مني بها الاقتصاد المصري علي مدار ال 16 شهرا.. وأشاروا إلي انه يجب ان يبادر حزب الحرية والعدالة بتوجيه رسالة طمأنة إلي جميع المستثمرين وخاصة مستثمري السياحة المتخوفين من عودة نغمة التصريحات المتشددة حول تحريم سياحة الشواطيء التي تمثل نسبة 80% من حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر والدعوة إلي انماط أخري مثل سياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية وغيرها وهو ما يهدد صناعة السياحة باعتبارها عصب الاقتصاد المصري. اختيار الوزير يري إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية ان اختيار وزير السياحة في الحكومة الجديدة سيظهر نوايا الرئيس د. محمد مرسي تجاه قطاع السياحة مشيرا إلي ان مخاوف القطاع من مستثمرين وشركات وعاملين علي مستقبل القطاع إذا تم وضع ضوابط علي قطاع السياحة، لكن المطلب الأول لقطاع السياحة في الوقت الحالي هو عودة الأمن وعودة استقرار الأوضاع في مصر، تليها تطمين القطاع بعدم المساس بحرية السائح أو وضع ضوابط تقيد القطاع. يوضح الزيات ان الخطاب الذي ألقاه د. مرسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية خطاب ايجابي لكنه لم يحدد أي تفاصيل بالنسبة للسياحة، لكن تعهد د. مرسي بالاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية السلام مطمئن ولو مردود ايجابي علي الصعيد الدولي. ويستبعد الزيات ان تشهد حركة السياحة نمو في الفترة القادمة خاصة أن السياحة تعتمد في هذا الوقت من العام علي إسبانيا والبرتغال، وتعاني هذه الدول من مشكلات مالية ستؤثر علي تصديرها للسياحة، إلي جانب السياحة العربية التي تتأثر بقدوم شهر رمضان وسط موسم تدفق السياحة العربية إلي مصر.. متمنيا اختيار وزير السياحة تكنوقراط في الحكومة الجديدة، وان يعي أهمية القطاع السياحي ويعمل علي تنميته ودوره في تحقيق نهضة اقتصادية وزيادة الدخل القومي والنقد الأجنبي وتوفير فرص العمل. وحول مستقبل صناعة السياحة خلال المرحلة الجديدة من تاريخ مصر يؤكد الزيات أنه يجب ان يكون تحقيق الاستقرار والأمن علي رأس أولويات الرئيس المنتخب حيث يشكلان أحد العوامل الرئيسية في استعادة مصر الحركة السياحية التي تأثرت كثيرا خلال الشهور الماضية مشيرا إلي ان الاتحاد باعتباره ممثلا لقطاع السياحة بالكامل من