قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن المسئولين الألمانيين يمارسون الضغوط علي الحكومة الإسبانية من أجل الحصول علي أموال طارئة لإنقاذ نظامها المصرفي، قبل أن تؤدي الأزمة إلي تدمير اقتصادها وتهديد بقية الاقتصادات الأوربية. وأوضحت المجلة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير المالية ولفجانج شويبله سعيا إلي اقناع المسئولين الاسبانيين في الأسبوع الماضي للحصول علي أموال من صندوق الاستقرار المالي الأوروبي. وطبقا للصحيفة فإن الخطوة تستهدف احتواء المخاوف من انتشار أزمة اليونان إلي الدول الأوروبية الأخري حول المتوسط وإلي الدول الأخري الأعضاء بمنطقة اليورو. وأدت المخاوف من عدم قدرة الاقتصاد الإسباني علي تحمل أعباء الديون إلي ارتفاع كبير في العائدات علي سندات الحكومة الاسبانية وبالتالي صعوبة اقتراضها من الأسواق. ويعتقد مسئولون ألمانيون أن أسبانيا بحاجة إلي ما بين خمسين وتسعين مليار يورو "62،1 مليار دولار إلي 111،9 مليار دولار". وقالت شبيجل إن إسبانيا رفضت الدعوة الألمانية للحصول علي مساعدات، لكنها أشارت إلي أن الحكومة الأسبانية تقدمت بطلبات رفضت حتي الآن للحصول علي مساعدات من خارج القنوات المعتادة.