حالة من الارتباك يشهدها قطاع دباغة الجلود بعد تفاقم المشكلات بين اعضاء مجلس ادارة الغرفة باتحاد الصناعات والتى اسفرت عن استقالة 7 من اعضاء المجلس .. وادت الخلافات بين الأعضاء إلى كشف حقيقة المشكلات التى تواجه القطاع وتؤثر على قدرته فى النمو والتطوير والتى تبلورت فى عدة نقاط جاء فى مقدمتها تبادل الاتهامات حول عدم تفعيل كل من القرار 304 والخاص بوقف تصدير الجلد من نوع "الوايت بلو"والتحايل على تصديره والقرار 660 والخاص بتوافر اشتراطات محددة فى البضاعة المستوردة وعدم شراء المدبغة بالمنطقة الحرة سوى نسبة 30% فقط من الجلود المتداولة بالسوق المحلى..وتفعيل القرارين ضرورة لتوافر الجلد للمدابغ وقدرتهم على العمل لان التصدير لذلك النوع من الجلد يسهم فى ارتفاع الاسعار إلى 250 جنيها للجلد مقابل 170 جنيها عند بداية صدور القرار .. والمخاوف ان يؤدى استمرار ذلك الوضع إلى ارتفاع سعر الجلد الى حوالى 400 جنيه. كما تتضمن المشكلات والاتهامات فى تعنت مجلس ادارة غرفة دباغة الجلود فى عدم تجديد الرخص للمدابغ او الترخيص الجديد مما ادى إلى انخفاض عدد اعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق التصويت فى النتخابات إلى 92 صوت فقط مقابل اكثر من 350 مدبغة لديها سجل وبطاقة تجارية .. كما أن مشكلة عدم الترخيص لهذه المدابغ يعنى عدم احقيتها فى النقل لمنطقة المدابغ الجديدة فى الروبيكى او الحصول على تعويضات مالية فى حالة عدم الرغبة فى النقل شركة مساهمة فى البداية يعترف هشام جزر عضو مجلس ادارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات "المستقيل" ان خلال تواجده بالمجلس كان هناك اخطاء كثيرة ولم يتم مواجهتها بصورة حاسمة ..ولكن مع تفاقمها كانت لابد من وقفة سريعة من خلال تقديم الاستقالة ومعه 6 اعضاء آخرين ..مشيرا إلى أنه لم ينضم إلى اى لجنة بالمجلس لعدم الاخذ برأيه موضحا ان القطاع يواجه بمشكلات كبيرة ويتعرض لمخاطر من جراء ذلك .. ويشير إلى انه مع صدور القرار 304 الخاص بوقف تصدير الجلد من النوع "وايت بلو" فى نهاية شهر يونية تم الالتزام من جانبه كمصدر بعدم التصدير إلى جانب التزام الجميع بذلك مما ادى إلى انخفاض سعر الجلد فى ذلك الوقت إلى 170 جنيها .. ولكن بدا بعض المصدرين من مجلس الادارة يتحايلون لتصدير"الوايت بلو" على أنه جلد "كراست" اى تمت عليه عمليات تصنيع واعطاء مواصفات للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بعيدة عن المواصفات العالمية فمثلا المفترض الا تقل نسبة الشحم فى الكراست عن 5% ولكن طبقا للمواصفة تبلغ 18% إلى جانب ضرورة ادخال عمليات دباغة ولكن نتيجة تلك المواصفات البعيدة عن الجلد الكراست اصبح يتم تصدير الوايت بلو على انه كراست ويتم اهدار الجلد الخام المحلى مما ادى إلى ارتفاع السعر إلى 250 جنيها .. ويوضح أن السوق المحلى يشهد تصدير 90مليون قدم إلى جانب 145 مليون قدم احتياجات السوق الداخلى أى حوالى 235 مليون قدم وبالتالى لايوجد عجز فى توافر الجلد لصناعة المنتجات الجلدية.. ولكن المشكلة فى عدم تصدير الجلد المشطب وعدم اجراء قيمة مضافة عليه لصالح البلاد .. ويطالب جزر بتشكيل لجنة لفحص الجلود المصدرة تضم جميع ممثلى القطاع وليس غرفة الدباغة اوالصناعة كل على حدة مؤكدا ان مشكلات القطاع تستلزم اما تدخل الجمعية العمومية اواللجوء للقضاء للحفاظ على مصالحها ويشير إلى أن من ضمن تجاوزات مجلس الادارة أيضا المطالبة بتشكيل مجلس تصديرى منفصل لغرفة دباغة الجلود وتم رفضه من جانبه حيث يحاول المجلس استخدام ذلك المجلس المنفصل فى الاستمرار فى عمليات التصدير غير السليمة وعدم تنفيذ القرار 304 بمنع تصدير الوايت بلو ويقترح هشام جزر .. تاسيس شركة مساهمة خاصة تضم اصحاب المدابغ وغرفة صناعة الجلود لاستغلال الطاقات المعطلة فى جميع القطاعات والعمل على زيادة المنتجات الجلدية وتصنيعها محليا كوسيلة لخروج القطاع من مشكلات البطالة والتهديد بتشريد العمالة نتيجة تصدير الجلد وعدم توافره.