أكدت لميس الحديدي ان جميع مكاتب المحاماة التي تتولي الدفاع عن حسين سالم قد رفضت الحديث إليها إلا مكتب واحد فأكد "خافيير" محام سالم أن موكله رجل اسباني ونجليه يتمتعان بنفس الجنسية وأنه يستحيل أن توافق الحكومة علي تسليمه إلي الحكومة المصرية لأنه مواطن اسباني له جميع الحقوق والواجبات علي حد تعبيره . وسألته "الحديدي": إذا ما كان سالم قد طلب الجنسية الاسبانية للمصلحة فقط؟ فأجاب: سالم مواطن اسباني ونجليه يتمتعان بنفس الحقوق فابنته تتحدث الاسبانية بطلاقة، أي انها قد تربت وترعرعت فيها وسالم لم يكن يوما مضاربا في الأسواق وانه بدأ منذ سنوات طويلة في العمل باجتهاد في المجال السياحي والبترولي واسبانيا مثل غيرها ترحب برجال الأعمال الذين يدفعون ضرائب ولذلك فنحن واثقون ان التهمة ضعيفة ومتأكدون من أن المحكمة ستحكم ببراءته. وعن سؤاله حول الأحكام الغيابية التي أصدرها عليه القضاء المصري، قال: موكلي رجل أعمال يحظي باحترام الجميع في مصر إلي ان قامت الثورة فالعديد من رجال الأعمال يعرفونه ومتأكد ان ما يحدث لسالم الآن قضية سياسية، علي خلفية الثورة المصرية، ولا أثق في مصداقية الأحكام التي أصدرها القضاء المصري في حق موكلي وسالم كان رجل سلام وكان يتمتع باحترام كبير في مصر وأسبانيا والأردن واسرائيل والولايات المتحدة ولا يوجد رجل أعمال ليست لديه مشكلات مع الحكومات فأصدقاء سالم يدركون ان قضية سالم إنسانية. والحكومة المصرية تشدد علي وضع الأسرة الخاصة بسالم فهم يواجهون مشكلة في دفع مصاريف المدارس لأنه يتعامل مع نظام عسكري جديد يجمد أمواله حول العالم لهذا يتعثر موكلي وأسرته وسالم لا يستطيع أن يدفع إلي أتعابي وأتمني في المستقبل أن يستطيعوا سداد أموالي، وأشار إلي أن مصر لم تسلم أي متهم إلي اسبانيا فلم يحدث هذا مطلقا.. سالم لم يكن صديقا لمبارك وقد تم استخدامه كذريعة لمحاكمة مبارك؛ لذا فالقضية سياسية أثيرت بعد تغيير النظام في مصر، وأضاف ان رجل الأعمال حسين سالم سيتكلم للرأي العام قريبا لتوضيح موقفه وإعلان مفاجآت تهم الرأي العام. وتساءل في استنكار: هل اكتشفتم فجأة بأن "سالم" يبيع أسعار الغاز بسعر بخس؟! ثم لماذا كنتم تعلمون كل هذه الحقائق ولديكم إعلام حر ولم تفجروا هذه المستندات فالعقد الذي بينكم وبين الحكومة الاسرائيلية عقد حر بين دول والإدعاءات التي تقومون بها بأن سالم له علاقة بنظام مبارك وانه كان يلعب الدور الخفي وهذا غير صحيح. وردت "الحديدي" بأن الإعلام لم يكن يسمح بأن يكتب عن هذه القضية؟ وأضاف محام سالم: موكلي لم يكن صديقا لمبارك وهو رجل أعمال طور أشياء جديدة وكان له عمله وكل دولة تحمي رجل أعمالها ولا أعتقد أن نجلي مبارك لهم علاقة بموكلي. .. وتسأل "الحديدي": هل ستقبلون حكم القضاء الاسباني إذا رفض التظلم؟ بالطبع سأحترم حكم القضاء الاسباني في هذا الخصوص ولكن السؤال الآن: هل سيقبل المصريون بحكم المحكمة؟ فردت لميس بأن المصريين سيتقبلون حكم المحكمة تحت أي ظرف!