منذ 3 أسابيع فقدناما يقرب من 25% للماشية بسبب الحمي القلاعية كذلك وصلنا إلي نسبة 40% من نفوق الدواجن الحية مما أدي لارتفاع الطلب مقابل نقص في العرض ومن ثمجاء الغلاء في اللحوم الحمراء والبيضاء معا. أكد الخبرء أن صغار الأبقار والجاموس جميعها قد ماتت، وكبار الأبقار والجاموس فقدن كثيراً من خصوبتها. نفي الخبراء أن الوارد من إسرائيل سبب أساسي في المشكلة، وأكدوا أننا لم نستورد لحوماً حية أو غير حية من إسرائيل. وألمح الخبراء أن 9 شركات قطاع خاص تستحوذ علي سوق الأمصال واللقاحات فيما يتجاوز مبلغ 500 مليون جنيه حجم استيرادنا من اللقحات والأمصال يستحوذ علي عملية الاستيراد بنسبة 90% علي أقل تقدير. وأكدوا أن المرض ليس بجديد علي مصر فقد جاء مرض الحمي القلاعية في مصر سنة 2006 ولكن لم نتعامل جيداً معه لأنه يصيب الماشية في وقت دون استئذان ولهذا لابد من التأكد من لأمصال واللقاحات في أي وقت. في البداية يقول د.محمد عبدالحميدالشافعي نائب رئيس اتحاد الدواجن ورئيس شعبة مصنعي اللحوم والطيور والأسماك بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية إنه للأسف أن بيزنس اللقاحات والأمصال تسيطر عليه شركات القطاع الخاص، وهو ما دعا شعبة الطيور اللحوم بالغرفة الغذائية إلي المطالبة بقصر استيراد والتعامل مع تداول المصل واللقاحات علي الشركات الحكومية أو وزارة الزراعة وحدها وما يتبعها علي هيئة الخدمات البيطرية. وقال لماذا طالبنا بقصر استيراد الأمصال واللقاحات علي الحكومة؟ بالطبع الإجابة تتكون من عدد محاور أن الشركات الحكومية تستورد لقاحات مجدية وفعالة تقضي علي أمراض الماشية والدواجن علي حد سواء. وأكد أن حجم تجارة الأمصال يبلغ 500 مليون جنيه تأتي من دول كثيرة، لكن المطالبة بإبعاد القطاع الخاص لأن الأمصال المستوردة ضعيفة الفاعلية لأنه منخفضة السعر، وثانيا أن شركات القطاع الخاص لا تجيد من التخزين والتوزيع بشكل علمي مما يؤثر علي فعالية المصل ونشاطه إذا استخدم في الحيوانات الحية والدواجن أيضا. قال إننا طالبنا أيضا أن يوضع بروتوكول بين هيئة الخدمات البيطرية مع السمتوردين سواء الشركات الحكومية أو الشركات الخاصة ويتضمن البروتوكول طريقة تخزين الأدوية والأمصال ومصادرها من أين تأتي؟ كذلك فترات الصلاحية لكن للأسف هذا لم يحدث ومن ثم ارتفاع شديد في أسعار الأمصال والقاحات ورغم ذلك نصر علي أن القطاع الخاص يستحوذ علي 90% من استيراد الأمصال. وشدد علي أنه لولا هذه الأمراض لوصلنا إلي اكتفاء ذاتي من الدوجن لافتا أنها وصلت إلي 850 مليون دجاجة. ويؤكد سعد الحياني رئيس رابطة تربية الجاموس أن مرض الحمي القلاعية عصف بجميع صغار الماشية مما يؤكد أن مصر خلال شهور قليلة لن تكون هناك نواة أساسية لمستقبل انتاجية في مصر. وأشار إلي أن المرض أدي إلي نفوق 25% من الماشية، لافتا إلي أن مصر كان لديها مخزون من الماشية الحية يقدر بنحو 6 ملايين ماشية من الأبقار والجاموس، وستعمل الأزمة علي اشتعال أسعار اللحوم بعد ثلاثة شهور من الآن لأن رضيع المواشي قضت عليه الحمي القلاعية. ومن جانبه قالعلاء رضوان رئيس رابطة مستوردي ومنتجي اللحوم إنه للأسف أن مرض الحمي القلاعية جاء وانتشر عام 2006 ولذلك لا اتكلم عن فعالية الأمصال الآن فلماذا كنا فاعلين لال السبع سنوات الماضية؟ وأكد أن ما يقال أننا نستورد اللحوم الحية والمجمدة من إسرائيل وهو كلام استهلاكي وفارغ من المضمون والكلام الذي يقول إن مصادر القلاعية من إسرائيل كلام غير دقيق لأننا لم نصدر أو نستورد لحوماً من إسرائيل أو حتي دولة فلسطين. وتوقع رئيس رابطة منتجي ومستوردي اللحوم أن آثار وتدعيات الأزمة ستظهر بعد 3 شهور.