أبطال هذا العام هم رجال الشرطة والجيش فقد ظلت عبارة "الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة" في محاولة لابطال الثورة في ردم الهوة التي أفرزتها الثورة بين الشعب والشرطة ومن حمي الثورة "الجيش" لكن الشرطة سقطت من العبارة مرة أخري بعد أحداث محمد محمود وأوشك الجيش علي الخروج بعد التجاوزات من المحتجين وجنود الجيش من جهة أخري وبعيدا عن نظرية السياسة والمؤامرة الخارجية فضلنا اختيار شخصية هذا العام من الطرفين عسكري بسيط سواء من الجيش أو الشرطة.. سواء ظالما أو مظلوما: المجند محمد إدريس ما حدث من تجاوزات في الطرفين "قلة أدب" في تصريح بسيط خال من العبارات الدبلوماسية الرصينة عبر فيه جندي بسيط عما يجيش بخاطره ببساطة ل "الأسبوعي" رافضا التقاط صورله وقال أريد فقط أن أقول لشباب مصر نحن منكم ولسنا جيشا نعمل في دولة أخري وأن كانت هناك تجاوزات منا تعجبنا لها مثلكم ولن أنفيها.. لكن أقول للمصريين "كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون لا تجعلوا الفتنة تدخل بين الشعب والجيش لأننا الضمانة الوحيدة لكم التي لا يوجد عليها غبار". قال أعتذر لكم جميعا وأنا إنسان بسيط ولست معروفا عن أي تجاوز أو خطأ سامحوني يا أبناء وطني وإخواتي.. وربنا ينتقم من كل ظالم يسئ إلينا.. كل شباب مصر علي دماغي واغرورقت عيناه بالمدوع وقال صوابعك موش زي بعضها واللي حصل قلة أدب سواء من هنا أو من هنا". محمود رجب عسكري شرطة: انسوا اللي فات.. وماتخدوناش بذنب الكبار يقف في أحد جوانب الحراسة علي المنشآت الحيوية اقترب منه "الإسبوعي" وبنظرات منه كان يبدو عليها القلق قلنا له لا تخاف فقال "الخوف من ربنا واسع هخاف من إيه" وكانت لكنته الصعيدية واضحة قلنا له ما إسمك فأجاب محمود فقلت له لن نأخذ لك صور فقط ماذا تقول للشعب المصري في العام الجديد قال: "هقول إيه.. يارب تكون أحسن من السنة اللي فاتت" وتابع قائلا: نفسي الناس تحبنا وما يخدوناش بذنب الكبار" ثم أردف "مصر استحملت كتير من إشارة"، للكبار الظالمون مشيوا خلاص يبقي سامحوا الصغيرين موش كلنا وحشين وأنا عمري ما ضربت حد.. تتقطع إيدي لو مديتها علي أخويا المصري "اللي حصل ده كان شغل الوزير إلي راح عاوز أبدأ من جديد وأضحك تاني من نفسي" وأضاف أنا مصري وهم مصريون.. يبقي نحب بعضنا وننسي اللي فات وإن أحدا عمل حاجة إبقوا بلغوا عنه. ثم سكت برهة وعاود الحديث قائلا: "يعني اللي فات ما هو كبر من السكوت لكن طالما مافيش سكون يبقي مافيش حاجة وحشة هترجع تاني".