لا شك أن القمح سلعة أساسية في كل الدول سواء الدول النامية أو الدول المتقدمة والتي تتحكم في الأمن الغذائي العالمي لانها الدول الأولي في انتاج القمح وتعد قارة آسيا الأولي في الانتاج العالمي من القمح وتعد الصين الدولة الأولي في الانتاج حيث يصل حوالي 100 مليون طن تليها قارة أمريكا الشمالية وأهم دولها المنتجة الولاياتالمتحدة ثم قارة اوروبا وأهم الدول المنتجة روسيا وفرنسا وتنتج كل من أمريكا الجنوبية واستراليا وافريقيا كميات أقل من القمح . وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" نقلا عن تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في يونية 2011 ان يتبع التراجع الحاد في انتاج القمح عام 2010 زيادة في الانتاج بنسبة تصل الي 2 .3% ليبلغ حجم الانتاج حوالي 674 مليون طن عام 2011 وتعد هذه الزيادة أقل من توقعات المنظمة الصادرة في مارس 2011 نتيجة احوال الطقس الربيعي غير العادية في أمريكا الشمالية وأجزاء من أوروبا . وأشارت المنظمة طبقا لما ورد في التقرير الاقتصادي الاسبوعي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الي ان الانتاج قد لا يكفي لتغطية الطلب المتوقع بالرغم من عدم ارتفاع الطلب بالقدر الذي حققه الموسم السابق وتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي للقمح بحوالي 1% فقط ليسجل 677 مليون طن في موسم 2011/2012 . ورفعت المنظمة تقديرها لانتاج الحبوب في العالم في 2010 الي 237 .2 مليار طن من 229 .2 مليار طن توقعاتها من قبل مع ارتفاع انتاج القمح الي 654 مليون طن من 653 مليون طن . وتظهر المؤشرات المبدئية حدوث انتعاش قليل في تجارة القمح العالمية بعد تراجعها الشديد في موسم 2010/2011 كما يتوقع التقرير ان يبلغ حجم التجارة العالمية للقمح 125 مليون طن مقارنة بموسم 2010/2011 نتيجة زيادة حجم الواردات لعدد من الدول في آسيا والاتحاد الاوروبي . وفي الصين قالت "شينخوا" ان الحصاد الوافر المتوقع من الحبوب الغذائية الصيفية سيعمل علي المساعدة في خفض التضخم المالي الصيني بقوة رغم ظهور كوارث الجفاف والفيضانات في الفترة الأخيرة في مناطق المجريين الأوسط والادني لنهر اليانجتسي . وقال ماون فنج المحلل الاقتصادي بالعاصمة الصينية بكين ان تحقيق الحصاد الوافر في سنة الجفاف الشديد كان بشري اكيدة عظيمة للغاية بالنسبة لكبح التضخم المالي فضلا عن مساعدة مناطق المجريين الاوسط والادني لنهر اليانجتسي علي رفع واثارة ثقتها بمكافحة الكوارث الطبيعية لتحقيق الحصاد الوافر من انتاج الحبوب الغذائية . يذكر ان الصين اكبر دولة في العالم لانتاج القمح كما انها أيضا الدولة الوحيدة في العالم التي يتجاوز انتاج القمح بها 100 مليون طن ووفقا لاحصاءات مركز معلومات الحبوب الغذائية وزيوت الطعام الوطني الصيني تجاوز انتاج القمح الصيني 110 ملايين طن في عام 2010 ما حقق زيادة الانتاج للسنة السابعة علي التوالي . وفي هذا السياق ذكر تشانج بينج وزير اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح ان احتياطي الحبوب في الصين وصل الي 40% من الاستهلاك السنوي وهو أعلي بكثير من المستوي العالمي الذي يتراوح ما بين 17 و18% واضاف ان احتياطي القمح الصيني يصل الي 100 مليار كجم انتاج عام واحد تقريبا . ومن جانبه دعا رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو الي بذل مزيد من الجهود لتعزيز انتاج الحبوب فيما تعهد بتوفير المزيد من التمويل للقطاع الزراعي وقال ون ان الانتاج المستقر للحبوب هو أساس إدارة توقعات التضخم واستقرار اسعار الاستهلاك الشاملة ويساعد في دفع النمو الاقتصادي قدما والحفاظ علي الاستقرار والتناغم الاجتماعيين . وأوضح ون انه بالاضافة الي ذلك فإن التكاليف المرتفعة لانتاج الحبوب والجفاف المنتشر في مناطق زراعة القمح الرئيسية في الصين وتباطؤ الانتاج الزراعي في بعض المناطق سيؤثر بشكل مباشر أيضا علي انتاج الحبوب الصيفي في الصين .