أكد عدد من خبراء السوق أن الوقت الحالي يتطلب وضع إطار افصاح جديد بالنسبة لكل الشركات المتداولة بالبورصة مطالبين بضرورة تعديل بنود الجزاءات التي يتم تطبيقها علي الشركات المقيدة. وطالبوا أيضا بأهمية أن يكون هناك تدرج في العقوبات تبدأ من الانذار أو اتخاذ إجراءات تصحيحية ضد الشركات المخالفة وصولا إلي آلية ايقاف الاسهم مشردين علي ضرورة إعادة النظر في قواعد الافصاح وذلك لحماية المساهمين. يري محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار أن الفترة الحالية تتطلب وضع منهج افصاحي جديد بالنسبة للشركات المتداولة بالبورصة. وأوضح أن الفترة الحالية تستلزم تعديل البنود الخاصة بالجزاءات التي يتم تطبيقها علي الشركات المقيدة خاصة أن النظام الحالي لا يتيح متسعا من إجراءات للتعامل مع الإجراءات المختلفة فعلي سبيل المثال عملية ايقاف التداول علي أسهم الشركة لمخالفتها يصاحبه تضرر المستثمرين والمساهمين في حين أنه لا توجد أمام الرقيب بدائل أخري أقل حدة لمعاقبة الشركات المخالفة. وشدد علي ضرورة تدرج العقوبات بحيث يتم انذار الشركات أو اتخاذ إجراءات تصحيحية ضدها أو حتي تطبيق جزاءات مالية علي العاملين أو أصحاب الشركة أنفسهم قبل ايقاف الاسهم، خاصة وأن تدرج العقوبات مطبق فعلا في قواعد العضوية بالبورصة. أضاف عادل أن الوضع بالنسبة لقواعد الافصاح يتطلب إعادة النظر بشكل أكثر عمقا لأن الافصاحات الشكلية في العديد من الأمور تتسبب في ضرر بالغ لمساهمي البورصة مما يستدعي صياغة منظومة افصاحية أكثر عمقا بحيث تضمن مصالح المتعاملين في سوق المال. يقول محمد سعيد مدير البحوث بشركة آي دي تي للاستشارات والنظم أن سهم أجواء يعد وسيلة لممارسة التلاعبات بالبورصة المصرية، ومازالت قضية أجواء والاتهامات فيها لم تطل مضاربين أو أفراد من داخل الشركة مشيرا إلي أن قضية أجواء طالت الجهة الإدارية لأعلي مستوياتها بالتواطؤ مع رئيس الشركة، وتعد تلك القضية أشد قضايا البورصة ضررا بالمستثمرين. وأوضح أن هناك العديد من المستثمرين بالسوق أفلسوا تماما وتشردت أسرهم من جراء تلاعبات سهم أجواء ويأتي تدخل هيئة الرقابة المالية اليوم تدخلا جيدا ولكنه يفتقر إلي السرعة المطلوبة فالتدخل الذي كان يجب اتخاذه بشكل أساسي من جانب الهيئة العامة للرقابة المالية في الوقت الذي وافق صدور حكم المحكمة. ويضيف أن القرار الذي صدر لمعاقبة رئيس مجلس إدارة الشركة السابق يفتقر إلي انصاف المتضررين الحقيقيين للسهم فبعد مرور عامين علي قضية أجواء تبدل وتغير الحاملون للسهم حيث خرج العديد من السهم ودخل آخرون بشراء السهم من المتضررين بأقل الأسعار.