بدأت المرحلة الثانية في مشروع تطوير المنطقة الأثرية بمدينة قاضي بالفيوم حيث قدمت إيطاليا 3 ملايين يورو كمنحة لوزارة الدولة للآثار لتنفيذ المشروع.. وكان قد عقد بالقاهرة مؤتمر حول مدينة قاضي بين الماضي والحاضر والمستقبل وكان أهم توصيات المؤتمر ايجاد منظومة لتطوير وحماية الموقع وربطها بمواقع التراث الطبيعي العالمي والتي أعلنتها اليونسكو كثاني منطقة تراث عالمي بالفيوم.. وقد تم الاتفاق بين وزارة الدولة للآثار من جهة وبين محافظة الفيوم من جهة أخري علي عمل حفائر أولا في المناطق الأثرية ثم بدء المشروعات عليها.. وكان للمجلس الأعلي للآثار قبل أن يتحول إلي وزارة بعض التحفظات وقد اقترحت المحافظة إنشاء لجنة لتسيير العمل في المناطق الأثرية في الفيوم لسرعة إنجاز المشروعات المعطلة بالنسبة للآثار.. وكانت المرحلة الأولي التي تم الانتهاء منها في مدينة قاضي والتي تم اكتشاف معهد بالمدينة ومن المشروعات الموضوعة للمدينة إنشاء مركز للزوار ومدخل المدينة حيث سيتم ربطها بمنطقة وادي الحيتان وهي محمية طبيعية وتعد من أهم المناطق التي بها حفريات ويرجع تاريخها إلي 42 مليون سنة ويوجد بها هياكل عديدة لأوائل الحيتان التي تعد أجداد الحيتان الحالية والتي تمثل تطورا جيولوجيا للحيوانات القديمة البحرية عبر السنين.. وستصبح مدينة قاضي بالفيوم متحفا مفتوحا يتيح للزائرين رؤية هذا المزيج التراثي والحضاري والأثرية.