يفتتح الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار يوم الأحد، المرحلة الثانية من مشروع تطوير المنطقة الأثرية بمدينة ماضى بالفيوم. يشارك فى الافتتاح اللواء محمود عاصم جاد محافظ الفيوم وكلاوديو باتشيفيكو سفير إيطاليا بالقاهرة، وذلك فى إطار المشروع المصرى الإيطالى للحفاظ على الموقع الأثرى من الناحية البيئية والأثرية بتكلفة ثلاثة ملايين يورو منحة من وزارة الخارجية الإيطالية، وبالتعاون مع جهاز شئون البيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإئتمانى ووزارة السياحة ومحافظة الفيوم. ويشمل المشروع إقامة أول حديقة أثرية تربط موقعى آثار مدينة ماضى ووادى الريان بالفيوم من خلال ممر طبيعى يبلغ طوله 27 كيلو مترا يتماشى مع الطبيعة الخاصة بالمنطقة جيولوجيا وصحراويا وبيئيا. كما يشمل المشروع الذى بدأ عام 2005 إعداد موقع آثار مدينة ماضى للزيارة من خلال عمليات إزالة الرمال وأعمال المسح الأثرى والترميم وإعداد خرائط لمركز الزوار، ويعد المشروع المصرى الإيطالى أحد النماذج الناجحة للتعاون الثنائى بين البلدين لأنه يربط بين مدينة ماضى الأثرية ومنطقة محمية وادى الريان الطبيعية ويشكل مركز الزوار محوراً مهماً من المشروع وقد أقيم من خلال إستخدام مواد البيئة المحلية وإقامة فندق بيئى وكافتيريا يمكن تحويلها لقاعة للمحاضرات وتنظيم المؤتمرات ويتكون الفندق من عشرين خيمة بسيطة. الجدير بالذكر أن المشروع انتهى من عمليات مسح الموقع وتحليل كامل لنظم المعلومات الجغرافية لمحافظة الفيوم وسيتم استخدامها فى عمل خرائط أساسية للموقع وإنشاء الطرق السياحية عبر الفيوم وربطها بالطريق الصحراوى الغربى. يشار الى أن مدينة ماضى من المواقع الأثرية المهمة فى الفيوم وقد تم تأسيسها خلال عهد الملك أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع من الأسرة الثانية عشرة (1981- 1802 ق.م ) حيث أقيم معبد سوبك إله التمساح واستمرت شهرتها خلال العصرين اليونانى الرومانى والقبطى حيث شهد معبد الأسرة الثانية عشرة توسعات وزيادات خلال العصر البطلمى واستمرت الأنشطة الحضارية والعمرانية بالمدينة التى أطلق عليها العرب اسم مدينة ماضى . وقامت جامعة بيزا بعمل حفائر فى منطقة مدينة ماضى منذ عام 1978 ، حيث ركزت أعمالها ناحية الجنوب أو بالمنطقة القبطية واكتشفت نحو 10 كنائس يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين 5-7 م، وما تم العثور عليه ذا جانب كبير من الأهمية من خلال فهم التاريخ المعمارى لكنائس الفيوم.