لم تعرف منشآت الفيوم السياحية أي نوع من التطوير خلال السنوات الماضية مما أدي الي تقادمها وهروب السائح من الفيوم التي كانت مقصدا للسائحين من مصر والعالم لما تتمتع به من مقومات بلا حدود تجذب السائح.. هذه المقومات التي تعرضت للتقادم وتحتاج الي احلال وتجديد لتعود الي الفيوم جاذبيتها السياحية خطة بدأت في تنفيذها محافظة الفيوم لتطوير منظومة السياحة بالكامل داخل المحافظة باقامة مشروعات سياحية عملاقة وفريدة من نوعها تختص بها محافظة الفيوم تصنع نوعا جديدا من السياحة في مصر عبارة عن السياحة الريفية والبيئية لجذب عدد أكبر من السائحين وتدعيم قافلة السياحة المصرية بنوع جديد من السياحة يقبل عليه السائحون من مختلف بلدان العالم لدفع عجلة الاقتصاد المصري وتعظيم العائد القومي من السياحة. وتهدف هذه المشروعات السياحية الجديدة التي انتهي العمل في بعضها وباقي المشروعات دخلت بالفعل حيز التنفيذ وبدأ العمل بها الي تحقيق التناغم والتناسق بين المقومات والمناظر الطبيعية الخلابة بالفيوم وطبيعة المشروعات السياحية التي ستشهدها المحافظة ومنها استغلال الساحل الشمالي لبحيرة قارون بإقامة مشروعات سياحية باستثمارات بلغت5,5 مليار جنيه بالإضافة الي إقامة فنادق عالمية خمسة نجوم وتطوير المنشآت والكافتريات السياحية الحالية علي ضفاف بحيرات قارون والريان والانتهاء من تطوير كورنيش بحيرة قارون وإقامة مراكز للحرف اليدوية من خزف وفخار وسجاد بجودة عالمية يتهافت السائحون لشرائها ومركز للمزارات السياحية ومسرح روماني ومركز عالمي للجولف علي ضفاف بحيرة قارون وانشاء طريق جديد لربط مدينة ماضي الأثرية بمنطقة وادي الحيتان الجيولوجية وإعطاء مزيد من الاهتمام والابتكار للمناطق الجيولوجية التي تنفرد محافظة الفيوم بوجودها علي أرضها مثل محمية وادي الحيتان أول منطقة للتراث الطبيعي العالمي في مصر التي تضم هياكل لحيتان عمرها أكثر من40 مليون سنة بالإضافة الي اعطاء مزيد من الدعم والحوافز للمستثمرين لتشجيعهم علي اقامة مشروعات واستثمارات سياحية بالمحافظة سواء بتسهيل وصول كل المرافق لتلك المشروعات السياحية أو حوافز مادية وتسهيلات في الإجراءات لدعم وزيادة الاستثمارات السياحية بالفيوم, وإلغاء ما تربي في الأذهان أن سياحة الفيوم لليوم الواحد فقط بمعني أن يقضي السائحون يوما واحدا فقط للاستمتاع بالمحافظة وهو بالتأكيد ما يتعارض مع خطة تنمية المحافظة سياحيا. ويقول الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم أنه من ضمن أولويات التطوير والتنفيذ التي تشهدها المحافظة الآن في كل المجالات وأهمها تنفيذ خطة شاملة لتطوير السياحة وإقامة العديد من المشروعات والاستثمارات السياحية لجذب أكبر عدد من السائحين للمحافظة وتحقيق انتعاشة اقتصادية للفيوم وزيادة الدخل القومي من السياحة بإيجاد نوع فريد وغريب من السياحة المصرية وهو السياحة الريفية والبيئية التي ستنفرد بها الفيوم عن باقي محافظات مصر حيث تمت الموافقة علي استغلال الساحل الشمالي لبحيرة قارون لأول مرة لإقامة منشآت سياحية تتضمن فنادق عالمية ومراكز سياحية وترفيهية ومارينا لليخوت وإنشاء28 ألف وحدة فندقية بتكلفة5,5 مليار جنيه توفر84 ألف فرصة عمل وبالفعل تقوم حاليا لجنة عليا من الأثار والجيولوجيا لتصفية مساحة6 آلاف فدان بالساحل الشمالي لبحيرة قارون من الكنوز الأثرية والجيولوجية بالمنطقة كمرحلة أولي لإنشاء مشروعات سياحية بهذه المنطقة, حيث تولي الحكومة اهتماما شديدا بتنمية الفيوم سياحيا مشيرا الي أن وزارة السياحة قد أعلنت في وقت سابق عن استغلال هذه المساحة للمشروعات السياحية وتقدمت24 شركة متخصصة في مجال السياحة لإقامة مشروعاتها وبالفعل تمت ترسية عدد من المساحات لمستثمرين وشركات عالمية رائدة في مجال السياحة لإقامة المشروعات بينما تم تأجيل البت في ترسية باقي المساحات لحين انتهاء اللجنة من أعمالها وتصفية هذه الأراضي من القطع الأثرية والجيولوجية. كما أشار المحافظ إلي أنه سيتم ايضا انشاء مايسمي بمركز القرن الذهبيللسياحة الشاطئية وسياحة المؤتمرات علي مساحة3 آلاف فدان بطاقة18 ألف وحدة فندقية باستثمارات بلغت3.6 مليار جنيه لخدمة100 ألف سائح من خلال9 ملايين ليلة سياحية تقام علي جزيرة القرن الذهبي التي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة من خلال تلال وصخور لها أشكال طبيعية مختلفة وخلابة بالإضافة الي مركز قارون لسياحة السفاري في مساحة1800 فدان بطاقة7200 وحدة فندقية باستثمارات1.4 مليار جنيه لخدمة36 ألف سائح من خلال360 ألف ليلة سياحية ومركز جديد من نوعه للسياحة البيئية ومراقبة الطيور لخدمة12 ألف سائح من خلال120 ألف ليلة سياحية في2400 وحدة فندقية. وأشار الي أنه تم عقد عدد من البروتكولات والاتفاقيات لتطوير منظومة السياحة في الفيوم منها اتفاق تم بين الحكومة الإيطالية والمحافظة لتطوير مدينة ماضي الأثرية بمركز أطسا وربطها بمحمية وادي الحيتان التي تضم هياكل لحيتان عمرها حوالي40 مليون سنة وأعلنت منظمة اليونسكو أن هذه المنطقة هي الأولي في مصر والشرق الأوسط كمنطقة للتراث الطبيعي العالمي بطريق طوله28 كيلو مترا يهدف الي مزج الطبيعة الأثرية لمدينة ماضي بالطبيعة الجيولوجية لمنطقة وادي الحيتان مع مراعاة خدمة أهداف التنمية السياحية من خلال استغلال جانبي الطريق لايجاد صور وأنماط سياحية تمتد بطول الطريق وتتلاء م مع طبيعة المكان, كما تقرر انشاء مركز للمزارات السياحية بمدينة ماضي أيضا يسع نجو200 زائر وتصل تكلفة المشروع الي3 ملايين يورو أي مايقرب من24 مليون جنيه, منوها أنه تم بالفعل العمل في هذا المشروع وإنشاء الطريق ومركز المزارات طبقا للمواصفات التي تم الاشراف عليها من قبل المجلس الأعلي للآثار ووزارة التعاون الدولي. وأوضح الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم أنه أيضا تم الاتفاق مع مقاطعة خينان التابعة لجمهورية الصين علي انشاء9 آلاف وحدة سياحية واقامة مركز عالمي للجولف خدمي وترفيهي علي الساحل الشمالي لبحيرة قارون بالاضافة الي الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال ترويج وتسويق منتجات الصناعات الحرفية والبيئية التي تشتهر بها الفيوم وتنفيذ برامج ودورات تدريبية للعاملين في هذه المجالات للنهوض بمستوي