جريمي كارفر.. رئيس منظمة الشفافية الدولية ل"الأسبوعي"الخطوة الاولى .. استبعاد كل المسئولين الموجودين فى عصر مبارك

تم انتخابه عام 2009 كرئيس لمنظمة الشفافية الدولية، وهو رئيس جمعية القانون الدولي بانجلترا، وأميناً عاماً ومديراً لمنظمة الشفافية الدولية ببريطانيا منذ عام 2001 وقام بتمثيل العديد من الدول والحكومات الدولية في قضايا نزاعات الحدود والمعاهدات الدولية، والاستثمارات والتنمية إنه خبير القانون الدولي جريمي كارفر والذي أكد أنه جاء لمصر مع وفد من رجال القانون الدولي وأعضاء منظمة الشفافية الدولية من أجل مساعدة الشعب المصري لاسترداد أمواله المنهوبة، إلي جانب مساعدته في نشر الشفافية بمؤسساته المختلفة حتي تستطيع التعامل مع المؤسسات والحكومات الدولية للوصول إلي الطريق السليم لأمواله المنهوبة، موضحا في حواره ل"الأسبوعي" بأن العالم كله سيساعد الشعب المصري بعد أن سمع صرخته من ميدان التحرير، وكشف عن الظلم الذي عاناه من النظام الديكتاتوري السابق الذي تجاهله واستغله ونهب ثرواته
في السطور التالية تفاصيل الحوار
* بصفتك رئيسا لمنظمة الشفافية الدولية ما الهدف الأساسي للمنظمة؟
** تعمل المنظمة علي محاربة جميع ألوان الفساد في دول العالم، في أكثر من 110 دول حول العالم، ومركزها الرئيسي في برلين بألمانيا.
** وهل سبب زيارتك لمصر هو مساعدة الشعب لاسترداد أمواله المنهوبة بالخارج؟
- بعد الثورة ظهر بالشارع المصري وبوسائل الإعلام والصحف المصرية سؤال يتداول وهو أين ذهبت أموال الشعب؟ ولذلك جئنا للإجابة عن هذا السؤال.
** وهل تنوي بالفعل المنظمة مساعدة الشعب المصري علي استرداد أمواله؟
** الفكرة ليست بالضرورة أن نعيد للشعب المصري هذه الأموال المنهوبة، وإنما ستقوم المنظمة بمساعدة الشعب علي استرداد هذه الأموال، إلي جانب مساعدة المصريين في نشر الشفافية وكيفية التعامل مع دول العالم بهذه الشفافية، وحتي يعرف الشعب المصري بعد ذلك كيف يطالب السلطات والحكومات الأجنبية المسئولة برد أمواله، ثم كيف يتم استعادة تلك الأموال المنهوبة فيما بعد.
* هل من السهل أن تسترد مصر أموالها المنهوبة بالدول الأجنبية؟
- موضوع استرداد الأموال المنهوبة ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلاً، وحتي يصل الشعب المصري لهذا الهدف لابد وأن يعمل الجميع علي ذلك.
** وما الأساليب الواجب اتباعها لرد هذه الأموال؟
** أولا البداية هي من مصر بإجراء التحقيقات الشاملة، إلي أن يتم التوصل إلي مصدر هذه الأموال ومن أين جاءت، وإلي أين تذهب في المقام الأول، وعلي السلطات الحكومية في مصر أن تعرف هذه الأمور جيدا، خاصة بالنسبة للمكان الذي ذهبت إليه هذه الأموال، وهي مسئولية أساسية للسلطات المصرية لمتابعة حقوقها، وعلي جميع المصريين أن يساعدوا السلطات الرسمية بجميع المعلومات التي ستساعدهم في التوصل إلي هذه الأموال، لأنها ستعود للشعب.
رجال الأعمال
* برأيك ما الجهات التي يمكنها مساعدة السلطات في مصر؟
** الرئيس مبارك السابق كان له أموال بالبنوك، وكان هناك رجال أعمال ومستثمر،ن ساعدوه في استثمار تلك الأموال بالبنوك والشركات بالداخل والخارج والمهم هو متابعة هؤلاء المقربين للرئيس السابق من أجل معرفة هذه الأموال من أين جاءت، وإلي أين ذهبت، ومتابعة جميع التفاصيل الدقيقة عنهم وعن علاقتهم به، وبشكل أدق لابد من تتبع كل رجل أعمال علي حدة ومن هو؟ وماذا كان يفعل؟ من أجل الوصول إلي كل النتائج بوضوح.
* برأيك كيف تري مصر بعد الثورة من تحقيق للديمقراطية والشفافية؟ وهل ستشهد مصر عودة للمستثمر الأجنبي مرة أخري في ظل البيانات التي تؤكد تراجع الاستثمارات الأجنبية؟
** من المؤكد أن الاستثمارات الأجنبية ستعود لمصر، بشرط أن تمنح مصر جميع الإمكانيات للمستثمرين، وأري أن أكبر ثروة في مصر هي شعبها وهو ما يبحث عن أي مستثمر، فهم يستحقون أي استثمار أجنبي واعد ليستثمر علي أرضهم وليستثمر فيها.
تغيير القيادات
* كيف تري بخبرتك وضع مصر الآن حول استعدادها لاسترداد الأموال هل تسير علي الطريق الصحيح أم أنها