تمت أول أمس مجموعة التحرك الايجابي برئاسة مؤسسها الخبير القانوني محمد غنيم أول مناظرة بين أربعة أحزاب ذات توجه مدني للتعرف علي برنامجهم وخطواتهم الجديدة للتحضير للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في سبتمبر 2011. شارك في هذه الندوة ثلاثة أحزاب جديدة وحزب قديم حيث شارك محمد أبو الغار ود.ايهاب الخياط وزياد العلمي عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمهندس نجيب ساويرس والسفير السابق حسين هريدي وريم حمزة ود.محمد عيد عن حزب المصريين الأحرار ومصطفي النجار ود.أحمد شكري عن حزب العدل ود.أسامة الغزالي حرب والكاتبة سكينة فؤاد ومحمد نصير عن حزب الجبهة الديمقراطي. كما شارك في اللقاء العديد من المجموعات الناشطة سياسيا واجتماعيا. أكدت الأحزاب الأربعة المشاركة أنه لا توجد فروق في برامجها ولكن يوجد تميز في كل حزب، بل صرح البعض بأنه حتما سيحدث ائتلاف بين الأحزاب ولكن في الوقت المناسب، إلا أنه عندما دارت المناقشات ظهر الاختلاف الواضح بين الأحزاب الحاضرة وبين أعضاء الحزب الواحد في الرؤي، وأيضا تبادل الجميع الاتهامات. وعن الاختلاف بين برامج الأحزاب تحدث الدكتور محمد أبو الغار ممثلا عن الحزب المصري الديمقراطي بتعريف سبب اختيار اسم الحزب قائلا لأننا نعتز بمصريتنا وبأن الحزب ينادي بدولة مدنية وتحقيق "الحرية والمساواة والعدالة" لجميع المصريين ولكل الطوائف حيث إن لهم جميع الحقوق والواجبات مشيرا إلي أن هذه المبادئ تتفق عليها جميع الأديان. وقال المهندس نجيب ساويرس ممثل حزب المصريين الأحرار بأنه لا يوجد فرق في برامج الأحزاب المجتمعة، بل إنهم يتميزون عنا في مواجهتهم وتصديهم للأخطار قبل ثورة 25 يناير ولكنه أضاف ولكننا نتميز ببرنامج اقتصادي رأسمالي يشجع كل رجل أعمال شريف في خدمة الوطن. وأشار إلي أن أخطر شيء هو تحرك الاخوان المسلمين في الوقت الذي يجد فيه أن أغلبية الشعب المصري صامتة ونادي بأنه يجب أن يتحرك الجميع وأن يشارك منوها بأن حزبه حاليا يقوم بهذا الدور. أما حزب العدل والذي يمثله الدكتور مصطفي النجار فقال إن تسييس المصريين معركة أساسية من خلال إعادة تعريف مفهوم السياسة التي تمثل أحلامهم وحياتهم ومستقبل أولادهم. أضاف أن الحزب قائم علي مبدأ وأفكار وليس أشخاصا فهو قائم علي فكرة التنمية المستدامة والبرامج مشيرا إلي أن هذه ما لائم المصريين الآن فهم لا يريدون حزب ليبراليا أو يساريا أو.. أو.. بل حزبا خرج من رحم الثورة ومن بين الجماهير، حزب الوسطية الذي يلائم الشعب المصري، منوها بأنه حزب العدل هو الحزب الأول الذي تكون بعد ثورة 25 يناير. وتحدث الدكتور أسامة الغزالي حرب ممثلا عن حزب الجبهة الديمقراطي مشيرا إلي اختلافه عن لأحزاب الأخري بأننا طالبنا في الثورة ورفعنا شعار أنه لا تفاوض قبل الرحيل كما اننا من طالبنا بالغاء جهاز مباحث أمن الدولة. وعن كيفية نجاحها في استقطاب أصوات باقي الشعب في ظل انقسامهم وعدم تكتلهم في حزب واحد قال ساويرس في الجهة الأخري أكثر من حزب في التيار الآخر (يقصد الاخوان) ولا توجد مشكلة في وجود أحزاب ليبرالية كثيرة. أضاف لابد من توجه شخصيات مؤثرة للمحافظات لتوعيتها، لدينا مسئولية في تجاه الأغلبية السلبية. كما نادي قائلا بتحرك الجميع من أجل مستقبل مصر لأن مجلس الشعب هو الذي سيضع الدستور إذن لابد من التحرك والاندماج لأننا أمام قوة منظمة ممولة جيدا. قال الدكتور النجار يوجد بعض الاختلافات بين الأحزاب اختلافات في الرؤي الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يثري العمل العام كما يوجد انشقاق داخل الأحزاب. ورد الدكتور أبو الغار هناك صعوبة في التنظيم بين الأحزاب. وأكدت د.سالي توما من الحزب المصري الديمقراطي أنه لابد أن تلتف الأحزاب حول محور واحد وهو قيام الدولة المدنية فلا يوجد خط أحمر لأننا في ثورة ثم وجهت حديثها إلي حزب العدل قائلة إن حزب العدل الذي يتحدث الآن هو الذي نادي أثناء الاعتصامات في ميدان التحرير قبل تنحي الرئيس قائلا "يالا روحوا".