وسعت النمسا اليوم قائمة الاصول الليبية المجمدة لتشمل مسئولا كبيرا بالمؤسسة الليبية للاستثمار بسبب روابط محتملة مع الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي. وتأتي هذه الخطوة ضد مصطفي زارتي نائب رئيس المؤسسة الذي لديه جواز سفر نمساوي في أعقاب عقوبات دولية تشمل اسرة القذافي والمقربين منه. وأشار البنك المركزي لنمساوي الي أن زراتي كان أيضا مسؤولا كبيرا في المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسا لمجموعة تام أويل النفطية ونائب رئيس مصرف الطاقة الاول في البحرين. واكدت وزيرة الداخلية ماريا فيكتر ان السلطات في فيينا استدعت زارتي للاستجواب امس الاول ثم أطلقت سراحه . وكانت النمسا قد اتخذت خطوات لتجميد أصول لها علاقة بالقيادة في ليبيا لكن اسم زارتي لم يكن مدرجا علي قائمة البنك المركزي النمساوي الاصلية التي نشرت بعد أن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات علي النظام في وقت سابق من الاسبوع الماضي . وقالت وسائل اعلام نمساوية ان فيينا كانت تضغط علي الاتحاد الاوروبي لادراج اسم زارتي علي قائمته وقال محافظ البنك المركزي النمساوي الاسبوع الماضي ان عملاء ليبيين لديهم نحو 1.2 مليار يورو بما يعادل1.67 مليار دولارمودعة في البنوك النمساوية وانه يحاول معرفة كم من هذا المبلغ يرتبط بمن تشملهم العقوبات. وقال اثنان من أكبر البنوك التجارية في النمسا هما بنك مجموعة ارسته وبنك رايفايزن انترناشونال انهما فحصا سجلاتهما ولم يجدا أموالا لها صلة بأشخاص ضمتهم القائمة السوداء. وقال بنك أوستريا وهو وحدة تابعة لبنك يونيكريديت الايطالي انه سيمتثل للتوجيهات ويجمد أي أموال يعثر عليها لكنه لا يستطيع الادلاء بمزيد من التعليقات لان قواعد السرية المصرفية تمنعه من مناقشة أمور عملائه. وكان زارتي الذي يحمل الجنسية النمساوية منذ عام 2006 مقربا من سيف الاسلام ابن القذافي الذي درس في فيينا. وكان سيف الاسلام صديقا للسياسي النمساوي اليميني المتطرف الراحل يورج هايدر وكان يسكن منزلا فاخرا علي مشارف فيينا عندما كان مقيما في البلاد .