في يوم الحشود كما أطلق عليه ثوار17 فبراير, كشف شهود عيان أن بضع مئات من الليبيين المناهضين للزعيم معمر القذافي نظموا احتجاجا مناهضا للحكومة في حي تاجوراء بطرابلس عقب صلاة الجمعة, في وقت اشتدت به حدة المعارك بين الثوار وقوات القذافي التي عاودت قصفها لعدة مدن ومواقع استراتيجية من بينها أجدابيا بشرق ليبيا والزاوية ومينائي البريقة وراس لانوف بالغرب. وذكرت وكالة رويترز إن معارك دارت بالأمس بين المعارضة المسلحة وقوات موالية للقذاقي في ميناء راس لانوف النفطي الواقع علي شرقي طرابلس ومعارك أخري بين معارضين مسلحين وموالين للقذافي في بلدة الزاوية غربي العاصمة. وذكر شاهد عيان من مدينة الزاوية أنه رغم انتشار أعداد كبيرة حول البلدة تدعمها مركبات مدرعة إلا أن المعارضة استولت بالفعل علي10 إلي15 من دبابات الجيش وعدد كبير من بنادق الكلاشنيكوف. وفي بلدة اجدابيا بشرق ليبيا, أوضح متطوعون مناهضون للزعيم الليبي معمر القذافي يحرسون مستودعا للذخيرة ان طائرة ليبية قصفت منطقة خارج أسوار القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها المقاومة المسلحة بشرق البلاد لم تصبه. وفي بنغازي, أكد مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الذي شكله المناهضون للزعيم معمر القذافي لانصاره انه لا مجال أمام المشاركين في الانتفاضة سوي النصر او الموت, مؤكدين ان المحتجين لن يتوقفوا الي ان يحرروا البلاد كلها. وعلي صعيد جهود الوساطة التي تبناها الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز والتي تقضي بإرسال بعثة سلام دولية الي ليبيا, أعلن مصطفي الغرياني المتحدث باسم المجلس الوطني أن المعارضة ترفض بشكل قاطع عرض تشافيز, مؤكدا رفض المعارضة الليبية الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا ما لم يتنح الزعيم الليبي معمر القذافي ويغادر إلي المنفي. وقال الغرياني: لن نقبل أبدا بالتفاوض مع أي كان علي دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن أن نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي إلي فنزويلا. وأضاف بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه إلي العدالة. وجاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ان صديقه معمر القذافي يؤيد خطته وان الفكرة وجدت قبولا في طرابلس.ومن جانبها, إتهمت السلطات الليبية تنظيم القاعدة بمحاولة تهريب37 مليون قرص مخدر إلي ليبيا للتأثير علي عقول الشباب حتي ينضموا لانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.وأوضح محمود علي الذي قال انه مدير إدارة مكافحة المخدرات في ليبيا- ان السلطات اعترضت شحنات من عقار ترامادول منشأها دبي واشتراها مهرب ليبي للمخدرات له صلات بالقاعدة. وفي إطار الجهود الدولية لمحاصرة القذافي والحيلولة دون تفاقم الأوضاع في ليبيا, اتفق وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا في اجتماعهم بلندن أمس الأول علي العمل علي تحديد منطقة حظر جوي للطيران في الأجواء الليبية. وأكد وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه أن الخيار العسكري الذي يستهدف منع الطائرات الحربية الليبية من قصف السكان لم يعد من المحرمات. كما كشفت الصحف النمساوية أن الحكومة وسعت قائمة الاصول الليبية المجمدة لتشمل مسؤولا كبيرا بالمؤسسة الليبية للاستثمار بسبب روابط محتملة مع الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال محافظ البنك المركزي النمساوي هذا الاسبوع ان عملاء ليبيين لديهم نحو2 ر1 مليار يورو مودعة في البنوك النمساوية وانه يحاول معرفة كم من هذا المبلغ يرتبط بمن تشملهم العقوبات. ومن جانبها, نفت نيكاراجوا ان يكون الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد طلب اللجوء السياسي اليها. جاء ذلك علي لسان جاكينتو سواريز ممثل نيكاراجوا ببرلمان أمريكا الوسطي الذي أعلن أن القذافي ليست لديه خطط للجوء السياسي إلي فنزويلا أو نيكاراجوا واللتان أعرب رئيساهما عن دعمهما للحكومة الليبية. المزيد من اخبار ليبيا على الرابط التالى:http://www.ahram.org.eg/462/2011/03/05/2/index.aspx