قبل نحو عامين كانت تشونج كاندي بالكاد تعرف أن الطائرة لها جناحان ومحركات، لكنها الآن تدير شركة خاصة تساعد الأثرياء الآسيويين الجدد للحصول علي طائراتهم الخاصة. وقد يتراوح دخلها من طائرة واحدة 300 ألف دولار إلي مليون دولار، وتقول إنه في بعض الأحيان أجمع أكثر من ذلك المبلغ.. في بعض الأحيان أقل. ومع طفرة الثروات في الصين، ظهرت زيادة في مبيعات الطائرات الخاصة، في يأتي في المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدة من حيث عدد أصحاب الملايين، إذ فيها 1363 ثريا تبلغ ثروة كل منهم 150 مليون دولار، بينما هناك 189 تفوق ثروتهم المليار دولار وفقا لقائمة "هورون". في الأسواق المتقدمة، يختار العملاء شراء طائرات مستعملة، ولكن ليس في هذا الجزء من العالم، إذ تقول تشونج: "في الصين الكل يريد طائرة جديدة". وبالنسبة للشركات التي تدير قطاع طائرات الخاصة، فالأعمال في البر الرئيسي مزدهرة، إذ يقول بيورن ناف الرئيس التنفيذي لشركة "ميتروجيت"، في هونج كونج: "قبل خمس سنوات في هونج كونج كان هناك أقل من عشر طائرات لرجال الأعمال، هناك 40، وقبل أربع سنوات، كنا ندير أربع طائرات أما.. فلدينا 26". ومع طفرة الثروات في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، تزيد في كل عام قائمة الأثرياء، الذين مازال الكثير منهم يبتعد عن الإعلان عن قيمة ثروته الحقيقية. وهناك قلق غير معلن من أن اهتمام رجال الأعمال بتسمين ثرواتهم يمكن أن يفتح عيون الحكومة عليهم، خصوصا من جانب رجال الشرطة ومفتشي الضرائب، وهو امر يتجنبه الكثيرون. وفي السنوات ال30 الماضية، شهدت الصين سلسلة من حالات لرجال أعمال كبار كانوا يحلقون علي ارتفاع، ثم هوت بهم الأحوال بسبب مزاعم الفساد والرشوة والتداول من الداخل والتهرب من الضرائب. وأحد أولئك، رجل الأعمال هوانج قوانج، رئيس مجلس الإدارة السابق والرئيس التنفيذي لشركة "جوم" الذي يقضي الآن عقوبة السجن لمدة طويلة بتهمة الرشوة والتداول من الداخل، بعد أن كان يتصدر قائمة أثرياء الصين