دفعت أسهم شركة "أوراسكوم تليكوم" مؤشرات البورصة إلي التراجع لدي تعاملات الأسبوع الماضي بعد تردد مزيد من الأنباء السيئة عن وحدة الشركة في الجزائر وتصريحات من تلينور المسهم في فيمبلكوم حول صفقة الاندماج مع "أوراسكوم تليكوم". ورشح الخبراء أسهم الكوبونات للقيام بتكوين مراكز شرائية جديدة بها وذلك لقيامها بتوزيعات نقدية تصل إلي 9% من قيمتها السوقية في ظل التذبذب الذي تشهده معظم الأسهم في البورصة المصرية. بداية قال كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لصناديق الاستثمار إن المخاوف تزداد بشأن كثرة المشكلات التي تواجهها أوراسكوم في أسواقها، يوما بعد يوم وهو ما جعل المستثمرين يضغطون علي سهم الشركة القائد بالبورصة المصرية بالبيع خوفا من ظهور أزمات جديدة في المستقبل، قد تلقي بظلالها علي مستقبل صفقة اندماجها مع أكبر مشغلي الهاتف المحمول في روسيا "فيمبلكوم". ورشح من جانبه الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لادارة صناديق أسهم الكوبونات لتكوين مراكز شرائية جديدة مثل أسهم شركات المطاحن والأسمنت وذلك لقيامها بتوزيعات نقدية تصل إلي 9% من قيمتها السوقية. ونوه الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لصناديق الاستثمار إلي أن أسهم مؤشر ايجي اكس 30 عند منطقة 6700 نقطة تعد فرصة جيدة للشراء وتكوين مراكز شراء جديدة مع انتقاء الأسهم الأقل مخاطرة وهي أسهم الكوبونات خاصة وأن أسهم تلك الشركات مع صعود المؤشر ستكون فرصتها أكبر. انخفاض الأسعار وأكد إيهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة في الأوراق المالية أنه بعيدا عن ظهور مشكلة جديدة لشركة أوراسكوم تليكوم فأسعار الأسهم بالبورصة المصرية لاتزال متدنية عند مستويات تقل كثيرا عن قيمها العادلة، مشيرا إلي أن هذه الأسعار لاتزال بعيدة جدا عن المستويات التي هبطت منها عقب أزمة الاقتصاد العالمي في الربع الأخير من 2008. ويقول إن أداء البورصة خلال الأسابيع الماضية والتحسن التدريجي علي صعيد أحجام التداول ومؤشرات الأسهم، أوجد مستويات دعم قوية للسوق من شأنها أن تعزز فرص استكمال الصعود في الفترة المقبلة. وأضاف حسنين أن عملية التبادل السريع للمراكز المالية بين المستثمرين قلص من الضغوط البيعية بالسوق، مرجحا استمرار صعود السوق، خاصة أن المؤشرات تعطي حاليا اشارات لبدء دورة صعودية قوية جديدة. أزمة ثقة وأشار إلي أن غالبية البورصات العالمية عوضت كثيرا من خسائرها هذا العام، بعكس البورصة المصرية التي فاتها كثيرا الاستفادة من الارتفاعات التي سجلتها الأسواق العالمية نظرا لظروف أزمة الثقة التي عانت منها في الشهور الأولي من العام. وأكد عمرو الألفي رئيس البحوث لدي سي أي كابيتال أن الأنباء الخاصة بوحدة اليونان ورغم عدم ارتباطها بأوراسكوم تليكوم أدت إلي ضغوط علي شهادات الإيداع الدولية لأوراسكوم تليكوم المدرجة في بورصة لندن خلال تعاملات الأسبوع الماضي. وأضاف الألفي المحلل لدي سي اي كابيتال أن المستثمرين ربما يقومون بالربط بين مشكلات ويند هيلاس وأوراسكوم تليكوم بما أن كلنا الشركتين يملك حصة الأغلبية فيهما المهندس نجيب ساويرس وعلي الرغم من أن ساويرس كان واحدا من ستة متقدمين لعروض الاستحواذ علي الشركة في محاولته الثانية خلال هذه العام لإعادة الهيكلة إلا أنه خسر شركة المحمول العاملة في اليونان لصالح كبار الدائنين. وأشار عمرو الألفي إلي أنه مع التسليم بذلك فإنه لا يعتقد أن هذا الخبر من الممكن أن يكون لها أي تأثير علي أوراسكوم تليكوم حيث تبقي المشاكل الجزائرية العنصر الرئيسي الذي تعاني منه الشركة وبالتالي فإنه لا يعتقد أن هذا الخبر يبرر أي تراجع حتي علي المدي القصير لأوراسكوم تليكوم.