مازالت صفقة استحواذ فيمبلكوم الروسية علي أوراسكوم تليكوم تثير العديد من التساؤلات حول تاثيرها سواء بالسلب أو الإيجاب علي البورصة المصرية وحقوق صغار المستثمرين خاصة بعد عدم توصل الرئيس الروسي إلي اتفاق مع حكومة الجزائر حول جيزي. في البداية أكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركه المصريين بالخارج ان بداية اتضاح الرؤية حول صفقة اندماج "اوراسكوم تليكوم" و"فيمبلكوم الروسية" أنعشت السوق وقفزت بأحجام التداولات لاعلي مستوي في 6 أشهر لتسجل 1.25 مليار جنيه موضحا انه كلما صعد سهم أوراسكوم تليكوم ستفرج عن الأموال المحجوزة فيه لصالح باقي الأسهم في السوق. وأشار أن الأنباء الواردة عن فشل الوصول إلي اتفاق بشأن الوحدة الجزائرية ربما يكون له تأثير سلبي علي اداء السوق، مشيرا إلي أن البورصة قلصت مكاسبها نتيجة لجني أرباح، وظهر هذا الاتجاه علي مؤشر الافراد الذي تحول للخسارة الطفيفة بعد سلسلة من الارتفاعات. دفعة قوية من جانبه أكد أحمد العطيفي خبير أسواق المال أن تتم صفقة موبينيل و"فرانس تليكوم" قبل نهاية العام، موضحا أن هذه الأنباء تتردد في السوق، وهو الأمر الذي دفع السهم لتحقيق زيادة في احجام التعاملات وصلت إلي 10% خلال الاسبوع الماضي، وأكد أن تنفيذ الصفقة سيشكل دفعة قوية غير مسبوقة للبورصة المصرية. أضاف أنه علي الرغم من الإعلان عن صفقة اندماج فيمبلكوم الروسية وشركة ويذر انفستنمتس المالكة ل 51%، من أوراسكوم تليكوم، إلا أنه توجد العديد من الملفات بحاجة إلي توضيح أهمها أن بيع ويذر للاستثمار حصتها في أوراسكوم تيليكوم مباشرة إلي فيمبلكوم، يعتبر تغير في هيكل ملكية أوراسكوم تيليكوم، وبالتالي يتحتم علي هذا الأمر ضرورة الاستحواذ علي حصة الأقلية في الشركة، وإن كان ذلك لن يؤثر في هيكل ملكية "المصرية لخدمات التليفون المحمول- موبينيل" وهو مالم يتم توضيحه. السؤال الاكثر أهمية هل يتم تفعيل الشرط المسبق في الاتفاق الموقع مع شركة فرانس تليكوم، وتشتري حصة أوراسكوم في موبينيل، حيث لا تزال فترة السماح بتنفيذ هذا الخيار حتي نوفمبر 2013. وتوقع العطيفي أن تقوم فيمبلكوم مباشرة أو من خلال أوراسكوم تيليكوم بتقديم عرض شراء علني للأسهم المتداولة في السوق، أي حصة الأقلية. حل نهائي علي الجانب الآخر توقع عمرو الألفي، محلل قطاع الاتصالات مدير مجموعة الأبحاث بشركة سي آي كابيتال، الخروج بحل نهائي للنزاع، الذي تعاني منه "أوراسكوم تليكوم" مع الحكومة الجزائرية بخصوص "جيزي" وينتقل النزاع للطرف الروسي . وبمقتضي اتفاق الاندماج، ستنتقل إلي فيمبلكوم ملكية 51.7% من "أوراسكوم تليكوم"، التابعة لها "جيزي"، فضلاً عن 100% من شركة "ويند" الإيطالية، وأضاف الألفي انه رغم أن الاندماج لن يؤدي إلي عرض شراء إلزامي لحاملي أسهم الأقلية في أوراسكوم تليكوم، إلا أنه ستكون له مزايا عديدة لحاملي أسهم الأقلية علي المدي الطويل، من بينها حل المشكلات المتعلقة بوحدة أوراسكوم تليكوم في الجزائر، مما يعني المزيد من التدفقات النقدية في المستقبل. أشار إلي أن العامل الثاني يتمثل في أن ديون أوراسكوم تليكوم سيتم الحد من مخاطرها مع دخول مساهم كبير الحجم مثل "فيمبلكوم" للسيطرة علي الشركة، بالإضافة إلي أن الكيان الجديد سيؤدي إلي وجود قيمة جديدة لأوراسكوام. علي العكس أشار علاء عبد الحليم العضو المنتدب للشركة المتحده لتداول الأوراق الماليه ان حاملي أسهم أوراسكوم تليكوم لن يحصلوا علي تدفقات نقدية بعد اندماج الشركة مع نظيرتها "الروسية". وأرجع ذلك إلي أن إتمام الاندماج خارج مصر، وبين كيانين أجنبيين هما فيمبلكوم و"ويذر للاستثمارات"- المالكة ل51% من أوراسكوم تليكوم. هيام عبد الحفيظ