ابرأ باحثون اقتصاديون صينيون الصين من تحملها مسئولية المشكلات الاقتصادية التي تعانيها الولاياتالمتحدة وذلك ردا علي شكاوي أمريكية من تجارة غير عادلة وسياسة العملة الصينية. وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال قال هوه جيان قوة مدير الاكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي وهي مركز أبحاث تابع لوزارة التجارة "الإجراءات والانتقادات بحق الصين غير منطقية". وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جعلت من الصين كبش فداء لاسترضاء الناخبين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وتأتي تلك التصريحات بعدما تعهد وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر بحشد قوي عالمية أخري للضغط علي الصين للقيام باصلاحات في التجارة والعملة. وقال هوة إن الحكومة الصينية لا تستطيع السماح بتسارع أكبر في اليوان نظرا للوضع الاقتصادي للصين. وقال إن العملة سترتفع مقابل الدولار في الاجل البعيد وأضاف "التحركات الأمريكية غير مبررة وعلي الصين ان تقف بقوة في مواجهتها". وقالت تشانج مونان الاقتصادية لدي مركز معلومات الدولة وهو من أكبر مراكز الابحاث الحكومية إن الولاياتالمتحدة استفادت أكثر من العلاقة مع الصين باعتبار الأولي أكبر مدين في العالم والثانية أكبر دائن. وذكرت "من المثير للسخرية أن كونها أكبر دولة مدينة في العالم لم يكبح جماح العملاق الأمريكي وبدلا من ذلك فإن دينها الضخم يستخدم كأداة فعالة للمحافظة علي الهيمنة المالية العالمية لواشنطن منذ عقود والتوسع فيها". وقالت إن الولاياتالمتحدة استطاعت الاستفادة من تراجع قيمة الدولار والوضع المهيمن للعملة في المعاملات المالية الدولية لخفض ديونها الخارجية. وقالت "من 2002 إلي 2006 فحسب تبخر ما مجموعه 58.3 تريليون دولار من الديون الأمريكية بسبب تزايد اصدار مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" للدولار أو قرار خفض قيمة العملة الأمريكية كعملة الاحتياطي الأولي في العالم". وأضافت أن الاستثمارات الأمريكية في الخارج حققت أكثر بكثير من متوسط العائد البالغ 5.3% الذي يحصل عليه الدائنون الأجانب من السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات. وقالت "بالمقارنة مع الميزة التي تتمتع بها الولاياتالمتحدة علي الصعيد المالي العالمي فإن الصين ليست قوة ائتمانية بالمعني الحقيقي حتي الآن ورغم وضعها كأكبر دولة دائنة في العالم. إنها اقرب إلي مودع يضع أمواله الهائلة في البنك ليحصل فقط علي فائدة منخفضة قبل أن يقترض من البنك بسعر أعلي بكثير.