أنهي وفد برئاسة أسامة صالح من الهيئة العامة للاستثمار وممثلي عدد من الشركات القابضة جولته الإفريقية التي قام بها إلي ثلاث من دول منطقة شرق ووسط إفريقيا والتابعة لتجمع دول الكوميسا، تم خلالها عقد لقاءات مع ممثلي هيئات الاستثمار واتحادات الأعمال بكل من كينيا والكونغو. بحث الوفد المصري أثناء زيارته إلي العاصمة الكينية نيروبي خلال ورشة عمل أقامتها هيئة تنمية الاستثمارات الكينية بمشاركة كل من ممثلي وزارتي التجارة والاستثمار الكينيين ومجلس الشاي الكيني وممثلي اتحاد مستوردي الدواء.. سبل تنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين في ضوء رغبة الجانب الكيني في التعرف علي إمكانيات استيراد الدواء المصري وعدد من المواد الغذائية الأساسية مثل الزيوت والسكر والمواد المعلبة. فيما تمت دعوة رجال الأعمال المصريين للاستثمار في قطاع التعبئة والتغليف وسلاسل الامداد. كما أبرز المسئولون الكينيون اهتمامهم بزيادة الواردات المصرية من الشاي والدخان، بينما تم الاتفاق بين ممثلي هيئتي الاستثمار بكل من مصر وكينيا علي استمرار التنسيق للعمل علي الإسراع بإنهاء المباحثات حول اتفاقية حماية وضمان الاستثمارات، وكذا بروتوكول التعاون بين الهيئتين، وذلك بهدف دعم العلاقات الاستثمارية بين البلدين. واختتم وفد هيئة الاستثمار جولته الإفريقية بزيارة دولة الكونغو الديمقراطية، والتي تعد أحد أهم الأسواق في منطقة وسط إفريقيا، حيث يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة وتمتلك العديد من المواد الأساسية مثل الحديد والنحاس واليورانيوم والذهب والماس، وتحتاج البلاد إلي جميع أنواع السلع خاصة الغذائية والدوائية. ناقش الوفد المصري علي مدي يومين مع رئيس هيئة الاستثمار ونائب رئيس اتحاد الأعمال، بالإضافة إلي ممثلي مجتمع الأعمال الكونغولي سبل تعميق العلاقات مع مصر علي جميع المستويات. رئيس هيئة الاستثمار الكونغولية ابدي رغبته في الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال تنمية الموارد البشرية والتدريب من خلال إعداد برنامج فني لتدريب وتأهيل الكوادر الكونغولية في مجالات الترويج للاستثمار وتطوير الإجراءات، واطلاعهم علي الخبرات المصرية في مجال تطبيق تجربة الشباك الواحد وكيفية إدارة المناطق الحرة والاستثمارية. واستجابة لذلك تم الاتفاق علي دراسة التوقيع علي مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار ومثيلتها بالكونغو الديمقراطية، يتم من خلالها إعداد برنامج تدريبي لاستضافة المسئولين الكونغوليين في دورة تدريبية تعقدها الهيئة العامة للاستثمار. من جانبه، أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن هذه الجولة المثمرة ما هي إلا بداية لمجموعة من الزيارات واللقاءات الثنائية المستقبلية التي تجمع بين مسئولي هيئة الاستثمار ونظرائهم بالدول الإفريقية، والتي من شأنها التقريب بين المصالح والعقول الاستثمارية بالقارة، بما يسهم في فتح قنوات اتصال وتبادل المعلومات والآراء عن فرص ومجالات التعاون الاستثماري المشترك بين مصر والدول الإفريقية، مع التركيز علي زيادة الاستثمارات البينية، وتطوير مشروعات البنية التحتية اللازمة لايجاد المناخ المناسب لجذب الاستثمارات.. مشيرا إلي أن مثل هذه الجولات الترويجية تهدف إلي دعم الصورة الصحيحة والدقيقة التي تليق بدول القارة الإفريقية المتكاملة فيما بينها، وبحث إمكانية الاستفادة من طاقات الشركات المصرية الراغبة في الاستثمار بالدول الإفريقية بشكل عام وبالدول الأعضاء في مجموعة دول الكوميسا بشكل خاص، وكذا سبل تعاونها مع قطاع الأعمال المصري في المجالات المشتركة والمتشابهة.