طرح المحصول الجديد في الأسواق سيحل المشكلة مازالت سلسلة معاناة المصريين من ارتفاع أسعار السلع مستمرة ومازالت الطعنات الموجهة لذوي الدخل المحدود لا تتوقف بل إن المواطن يشعر بأن هناك من يتربص به وبراتبه، رغم أنه مستنزف ماديا ومعنويا ولا يجد من يشعر به.. فعندما يأخذ علاوة تحدث توابعها فترتفع جميع السلع قبل أن تلمسها يداه بل إن الأسعار ترتفع أكثر وآخرها السكر والأرز. وصرح مصدر مسئول بوزارة التجارة والصناعة بأن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة سيعقد اجتماعا مع الدكتور علي المصيلحي لإدراج المكرونة علي بطاقات التموين في المرحلة المقبلة كبديل للأرز لمدة ثلاثة أشهر!! وسيتم رفع مذكرة لرئيس الوزراء بكميات المكرونة المطلوبة التي تقدر ب 82 ألف طن شهريا تصرف ل 64 مليون مواطن.. وتحدد الأسعار المدعمة التي سيتم تحديدها لاعتمادها وبدء التنفيذ فورا. وسيتم صرف المكرونة للمستفيدين من السلع التموينية خلال الأشهر الثلاثة القادمة.. وسيتم عودة الأرز من خلال البطاقات مرة أخري بعد دخول المحصول الجديد للسوق. وأوضح المسئول أن الهدف من هذا الاستبدال هو كسر عمليات تخزين الأرز المتزايد في الفترة الأخيرة لرفع الأسعار علي المستهلكين.. لافتا إلي أن جميع تفاصيل خطة توزيع المكرونة سيتم إعدادها من جانب وزارة التضامن قريبا. والسؤال الآن: هل تخزين الأرز المتزايد يسبب كل هذه المشكلة؟ يجيب سعيد عجوة "مزارع بإحدي القري بالشرقية" قائلا: إن طن الأرز في عام 2008 كان 600 جنيه وفي عام 2009 أصبح 700 جنيه.. أما في عام 2010 فوصل سعر الطن إلي 2000 جنيه بقشره وبعد دخوله مضرب الأرز يعطي نصف الكمية أي نصف طن فيصبح سعر كيلو الأرز 4 جنيهات دون أي ربح ولا إضافة أي وسيلة نقل للمستهلك. نظام الأحواض وأضاف عجوة أن قلة الماء تجعل لا مجال لزراعة الأرز في الوقت الحالي بعد تقليل كمية الماء.. ويذكر أنه منذ زمن غير بعيد كانت الأراضي الزراعية في كل قرية تقسم إلي أحواض "هنا حوض للأرز وآخر للقطن وآخر للخضراوات وللذرة" وبعد انتهاء الموسم وجني المحاصيل يتم تبادل الزراعة فمن زرع أرزا يزرع شيئا آخر وهكذا فكانت هناك عدالة، ويري أن نظام الأحواض كان أفضل كثيرا من الوضع الحالي. وفي لقاء مع مزارع آخر من دمياط "مجاهد بدر" يذكر أن دمياط لم تتأثر بهذه القرارات وأن دمياط والمنصورة وكفر الشيخ زراعة الأرز بالنسبة لها مسألة حياة أو موت ولا تستطيع استبدال زراعته أو الاستغناء عنه.. وأن الأرز زراعته انخفضت في بعض المحافظات الأخري مما أدي إلي ارتفاع سعره، كما أن تصدير كميات منه أدي إلي رفع السعر نتيجة زيادة الطلب علي العرض. وكان للمستهلكين رؤية في ارتفاع أسعار الأرز في الفترة الأخيرة.. فتقول نادية رمضان "ربة منزل": ماذا نأكل والخبز ارتفع سعره أيضا بل رغيف الخبز المدعم والذي كان سعره خمسة قروش عليه "زحمة وطوابير" وليته يؤكل وكل فترة قصيرة ينخفض وزنه والأرز أيضا رفعوا سعره ولن نأخذه علي بطاقة التموين ولن نذوقه أبدا.. ماذا نأكل ونحن أسرة من 6 أفراد؟ وتكمل حديثها قائلة: "لابد أن يكون المسئولون قلبهم علي الشعب شوية". وتقول أمل شوقي "موظفة بإحدي الوزارات": كل شيء ارتفع سعره حتي الأرز.. وتضيف: أنا وأولادي لا نأكل الخضار إلا مع الأرز فماذا أفعل؟ اللحم ارتفع سعره فلجأنا إلي الدواجن فارتفع سعرها هي الأخري فماذا نأكل؟ في متناول الجميع قال رئيس شعبة الأرز باتحاد الغرف التجارية المصرية علي شرف الدين مفسرا استبعاد الأرز من السلع التموينية بتوافر السلعة في الأسواق وأن أسعاره في متناول الجميع. وأضاف أن المناقصات التي تعلن من وزارة التضامن رفعت سعر الكيلو بما لا يقل عن نصف جنيه وأنه لا مبرر لارتفاع أسعار الأرز بحلول شهر رمضان حيث إن هناك توافرا في مخزون الأرز وأن التجار لديهم مخزون من محصول العام الماضي.. بالإضافة إلي قرب حصد المحصول الجديد وعلي التجار أن يعلنوا الكمية المخزنة لديهم لضبط السوق. وطالب شرف الدين وزارة الزراعة بانتهاج سياسة ثابتة تجاه زراعة المحاصيل الاستراتيجية لعدة سنوات وعدم تغييرها من عام لآخر. وردا علي تحفيز الفلاح لزراعة سلالات جديدة من الأرز تتحمل الجفاف، قال إن هذه الفكرة تستخدم منذ عشرة أعوام