الأغذية "الخطرة" في الجيزة.. علي كل شكل ولون المجلس المحلي بالمحافظة يكشف: الأسواق يباع بها ملح بالزرنيخ وفول بالتترازين وعصائر وبطاطس سامة بتصريح من وزارة الصحة نطالب بإدارة للأسواق في كل محافظة لها صلاحيات الضبطية القضائية والوزارة ترد: منتجون فاسدون يقومون بطبع عبارة "بتصريح من وزارة الصحة" علي العبوات لغش المواطنين مطلوب شعار للوزارة يطبع علي المنتجات ويصعب تقليده مراقب تموين يصرخ: نعاني من بلطجة الباعة الجائلين ومصانع بئر السلم وتعاطف المواطنين مع بعض الغشاشين جمعيات حماية المستهلك: شكاوي المواطنين تنصب علي عيوب السلع المعمرة.. وهناك صعوبة في تتبع مصادر الأغذية الفاسدة مفاجأة كشف عنها المهندس علاء شلتوت رئيس لجنة الأسواق بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الجيزة في اجتماع المجلس مؤخراً تتضمن احتواء بعض الأغذية المتداولة بأسواق الجيزة بين مختلف فئات المجتمع من البسطاء علي مواد خطرة رغم انها تحوي عبارة "بتصريح من وزارة الصحة" وهي تلك العبارة السحرية التي تمنح الثقة الكاملة لدي المستهلك لشراء هذه المنتجات مثل الأجبان والأسماك ومواد العطارة والعصائر الصناعية والزيتون الأسود. وأوضح شلتوت انه يتم توريد الأسماك من أسوان إلي القاهرة بطريقة غير شرعية بسيارات نقل ونظرا لطول المسافة يذوب الثلج المحاط بالأسماك حتي تتحلل، وتفرز انزيمات تؤثر علي خلايا مخ الأطفال وتسبب لهم التبلد وضعف الذكاء والتخلف العقلي.. ذلك ما تم اثباته علميا ويتم طرح تلك الأسماك في مختلف أسواق الجيزة. التخلف العقلي وأضاف أن ملح السياحات الذي يحوي الرصاص والزرنيخ والفوسفور والذي يتم استخلاصه من البرك والمستنقعات يسبب الفشل الكلوي والكبدي وهشاشة العظام والسكتة الدماغية وهذا النوع من الملح يأتي به التجار من سياحات كفر الشيخ والاسكندرية والماكس معبأ داخل أجولة يحوي الواحد منها 60 كيلو جراما ومدونا عليه عبارة "مخصص لأغراض التصنيع"، مشيرا إلي أن التجار يقومون بتعبئة هذه الكمية داخل أكياس يباع الواحد ب 50 قرشا ومطبوع عليه انه مصرح به من وزارة الصحة. وفيما يتعلق بالفول الذي يعد الغذاء الأساسي للمصريين أكد رئيس لجنة الأسواق أن البائعين يضيفون إليه مادة التترازين 102 لسرعة تسويته وتفتيح لونه وهذه المادة متداولة بالأسواق داخل علب مدون عليها مصرح من وزار ة الصحة"، مشيرا إلي أن هذه المادة تحوي مادتي البارسيلفوبنزين والباراسيلفونيك المستخدمة في صناعة الصابون وكلها مواد مسرطنة وممنوع تداولها في دول العالم. وأشار أيضا إلي أن العصائر سريعة التحضير تحتوي علي مكسبات طعم وألوان صناعية غير معلومة المصدر ومدون عليها أيضا تلك العبارة السحرية وتسبب الفشل الكلوي. ولفت المهندس شلتوت إلي أن البطاطس التي يتم رشها بمواد شديدة السمية بنسبة لا تقل عن 27% تؤدي للإصابة بالسرطان مثل الدايوكسيد والسيلكرون والسيديال والجاما وذلك لتخزينها وحمايتها من السوس والحشرات الثاقبة، ذلك علي الرغم من توفير وزارة الزراعة نوعا آخر من المبيدات الأقل ضررا، مشيرا إلي أن هذه البطاطس تنتشر في الأسواق مع بداية شهر يوليو الحالي، كما كشف شلتوت عن الأجبان المصنع في مصانع بئر السلم التي تحوي بودرة السيراميك، مشيرا إلي أنه لتصنيع كيلو واحد من الجبن يحتاج التاجر إلي 4 كيلو لبن كامل الدسم إلا أن هذا النوع من الجبن يباع في الأسواق ب 8 جنيهات ويشتريها التاجر من المصنع ب 5 جنيهات، ولفت شلتوت إلي أن هذه المصانع منتشرة في منطقة المنيب وتقوم بتوزيع منتجها من الجبن الفاسد علي محال البقالة والسوبر ماركت الشهيرة بمختلف انحاء الجيزة، بالاضافة إلي الزيتون الأسود المضاف إليه صبغة الأحذية السوداء التي يتم تثبيتها بالبوتاس السائل. عطارة مغشوشة وفيما يتعلق بالعطارة أكد شلتوت انه يتم خلطها بمواد خطرة لزيادة وزنها حيث تضاف مادة البؤمة إلي الفلفل الأسود المطحون والبؤمة كما أوضح شلتوت هي مزيج من الفحم والخبز المحروق كما يضاف البوتاس والرمل إلي الشطة المطحونة، مشيرا إلي ان هذه الخلطة تتم في منطقة الأزهر ويتم توزيعها علي جميع محال العطارة في القاهرةوالجيزة، لذلك ينصح المهندس علاء شلتوت بشراء العطارة غير المطحونة كما دعا إلي انشاء ادارة للأسواق والصحة والتموين والطب الوقائي بمحافظة الجيزة وغيرها من المحافظات لتتبع السلع مجهولة المصدر والتأكد من سلامة البيانات المدونة علي السلعة كما طالب بإنشاء ادارة للأسواق بالمحافظة لها صلاحيات الضبطية القضائية، بالاضافة لعقد ندوات مستمرة لنشر الثقافة الشرائية لدي المستهلكين من خلال جمعيات حماية المستهلك المنتشرة في انحاء مصر لتوعية المستهلكين ومكافحة انتشار السلع الضارة.