توقع الخبراء أن تحدث تحركات عرضية للاسهم خلال فترة الصيف لأن الغالب في هذه الفترة مما يحدث نوعا من الركود، خاصة ان معظم المستثمرين يفضلون تأجيل قراراتهم نتيجة قيام الصناديق بإغلاق ميزانيتهم خلال هذه الفترة. أكدوا ان هذه الفترة ومع ارتفاع درجات الحرارة تنشط المؤسسات في البورصة ومع ذلك فإن الذي يحكم الصعود والهبوط في البورصة ليست المواسم ولكن بأداء الشركات والاقتصاد بشكل مباشر. أكد محمد فتح الله مدير ادارة التداول بشركة أكيومن لتداول الاوراق المالية انه في الغالب ما يحدث ركود في فترات الصيف نظرا لأن معظم المتعاملين في السوق المصري أفراد، لذلك فإن هذه الفترة تعد فترة الإجازات مما يقلل من النشاط في سوق الاوراق المالية بالاضافة لتراجع الاسواق العالمية. وأضاف ان معظم المستثمرين يفضلون تأجيل قراراتهم انتظارا لقيام الصناديق في 30 6 بإغلاق ميزانيتها، وتخوف المستثمرين ايضا من قيام ادارة الصناديق باتخاذ قرارات ليست في مصلحة المستثمرين، مؤكدا انه بالرغم من ذلك فإنها ليست قاعدة بديل لما حدث العام الماضي من نشاط خلال فترة الصيف، مشيرا إلي ان المناخ العام للسوق هو التحكم الرئيسي لحالة السوق والحالة المزاجية للمتعاملين سواء بالتفاؤل أو التشاؤم. وتوقع ان السوق خلال فترة الصيف الحالية ستشهد ثباتا وتميل للاتجاه العرضي لانه لا يمكن التراجع أكثر من ذلك، حيث ان ارتباطنا بالسوق الامريكي ارتباط وقتي، كما إننا نعد سوقا بديلا واعدا وجيدا. ويري مصطفي بدرة عضو مجلس ادارة شركة أصول لتداول الاوراق المالية ان فترة الصيف غالبا ما تشهد حالة ركود نتيجة الإجازات، بالاضافة إلي الأسبوعين السابقين لنهاية العام الماضي دائما ما يشهد حالة ترقب، مضيفا ان وجود كأس العالم في نفس التوقيت وارتفاع درجات الحرارة كلها عوامل ستؤثر بشكل ملحوظ علي أحجام التداول، خاصة مع قدوم شهر رمضان بعد ذلك الذي تختصر فيه مدة جلسة التداول، مؤكدا ان هذه العوامل تؤثر علي السوق بالسلب، مشيرا إلي ان حجم التداول في هذه الفترة يغلب عليه الطابع المؤسسي، كما ان الاسواق العربية تقل فيها أحجام التداول للنصف بسبب الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة. ومن جانبه، أكد مصطفي نمرة رئيس التحليل الفني بشركة سفير الدولية ان صعود أو هبوط أداء الاسواق لا يرتبط بموسم معين أو أشهر محددة، ولكنه مرتبط بأداء الشركات وأداء الاقتصاد ككل مضيفا انه من المؤكد تأثر حجم التعاملات بالسوق خلال أشهر الصيف وليس الاتجاه. لفت نمرة لتراجع أحجام التداول بفصل الصيف مقارنة بالشتاء بصورة نسبية مستجدا حدوث أي انهيارات أو تراجعات عنيفة. أشار لتراجع احجام التداول بصورة أقوي خلال شهر رمضان نتيجة لحالة الخمول التي تصيب المتعاملين بالاضافة إلي تقليص زمن التداول مما يؤثر بدوره علي حجم التداول إلا ان الاسعار تظل قريبة من مستوياتها دون تغيرات واضحة إلا ان ذلك لا يمنع التوقعات بشأن تحرك بعض الاسهم بصورة قوية وايجابية كما حدث العام الماضي. أوضح أن الفترة الحالية هي فترة استكمال تكوين القاع فوق مستوي ال 6 آلاف نقطة، مؤكدا ان التوقيت الحالي غير ملائم للمضاربات لمحدودية الحركة السعرية ناصحا بتجميع الاوراق المالية الجيدة خلال الفترة الحالية والاحتفاظ بها كاستثمار حقيقي يحقق أرباح ومكاسب خلال الفترة القادمة.