تنطلق بعد غد أولي مباريات العرس الكروي الأكبر علي مستوي العالم مونديال جنوب افريقيا 2010 الذي يضم 32 منتخبا من أعرق وأقوي منتخبات العالم حيث يلتقي منتخب جنوب افريقيا صاحب الأرض تحت قيادة المدرب البرازيلي المخضرم كارلوس البيرتو باديرا مع نظيره المكسيكي بقيادة خافير اجيري في المباراة الافتتاحية للبطولة الساعة الخامسة عصرا بتوقيت القاهرة فيما يتقابل في التاسعة مساء المنتخب الفرنسي الملقب بالديوك مع منتخب أوروجواي في ثاني لقاءات المجموعة الأولي. وتمثل المباراة الأولي الأهمية الأكبر بين مباراتي اليوم حيث ان احد طرفيها هو المنتخب المضيف بالاضافة الي انها اللقاء الافتتاحي للمونديال مما يزيد من تسليط الأضواء عليه لاسيما ان الجميع ينتظر نتيجة هذا اللقاء ليعلم مدي قدرة اصحاب الأرض علي المضي قدما خلال منافسات البطولة في ظل التوقعات الضعيفة التي حصل عليها الفريق قبل بدء المنافسات فبرغم الترشيحات التي حصلت عليها جميع المنتخبات التي استضافت بلادها المونديال في تخطي الدور الأول فإن المنتخب الجنوب افريقي في هذه النسخة لم يتوقع له الكثيرون السير علي نفس النهج حيث أكد معظم الخبراء ان جنوب افريقيا ستفشل في تخطي الدور الأول وهو ما سيظهر بوضوح خلال لقاء اليوم. أما المنتخب المكسيكي فهو يسعي الي تحقيق المزيد من المجد خلال هذه النسخة من بطولة كأس العالم حيث سبق للمكسيكيين التأهل مسبقا الي المونديال في أكثر من مرة ولكنهم فشلوا في تحقيق طموحات جماهيرهم بالذهاب بعيدا في البطولة رغم انهم كانوا ندا قويا في معظم مشاركتهم السابقة. وفي المباراة الثانية يلتقي ديوك فرنسا مع منتخب اوروجواي في مباراة تحمل الكثير من الأهمية بالنسبة الي الديوك تحت قيادة مدربهم الفرنسي ريمون ديمونيك خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها الفريق بالاضافة الي الفضائح التي باتت تلاحق لاعبيه في كل مكان قبل انطلاق المونديال بأشهر قليلة. ورغم ان المنتخب الفرنسي يضم كوكبة من النجوم امثال ريبيري وتييري هنري فإن معظم الترشيحات لا تعطيه الافضلية في تجاوز دور الثمانية لاسيما بعد التأهل المشكوك فيه بهدف صنعه هنري بيده واعترف عنه بعد ذلك كما ان المباراة الأولي للفرنسيين في هذه البطولة تحمل تاريخا جيدا حيث دائما ما كانت بأوروجواي هي العقدة الفرنسية التي لا يتجاوزها بسهولة. وفي المقابل فإن منتخب اوروجواي ليس بالفريق السهل لاسيما ان احد المنتخبات المنتهية الي مدرسة امريكا الجنوبية التي يتزعمها كل من البرازيل والأرجنتين لذلك فإن الحلول لديهم دائما ما تكون جاهزة وقادرة علي تفجير المفاجآت خاصة في ظل مجموعة قد لا تلقب بالحديدية ولكنها مجموعة طموح وجميع الاحتمالات فيها قائمة.