في البطولة ككل ويمثل الفوز بالنسبة لجنوب افريقيا في هذا اللقاء اهمية قصوي في ظل سعي البافانا بافانا الي تخطي الدور الاول وتحقيقه انجازًا يليق بالكرة الافريقية بعد ذلك بالمرور من دور ال 16 ويزيد من صعوبة مهمة الاولاد التصريحات التي اطلقها رئيس الدولة "زوما" قبل البطولة والتي اكد خلالها علي قدرة منتخب بلاده علي الوصول الي المربع الذهبي وهو ما يعقد مهمة المدير الفني للفريق باريرا ولاعبيه لاسيما ان رأي باريرا في فريقه انه فريق ناشيء علي حد تعبيره في ظل التطور الملحوظ الذي تشهده باقي المنتخبات المشاركة في البطولة وعلي جه التحديد المنتخبات الاوروبية والامريكية.. الا ان جماهير جنوب افريقيا لن ترضي في النهاية بغير الفوز في مباراة اليوم التي ستكون نتيجتها هي المؤشر لمشوار الفريق خلال البطولة وتضم مجموعة جنوب افريقيا كلاً من المكسيك واوروجواي وفرنسا. ولم يخفق أي من منتخبات الدول المضيفة في عبور الدور الأول بجميع البطولات ال18 السابقة لكأس العالم ولكن هذا السجل يبدو مهددا بالفعل فيما يتعلق بمصير البافانا بافانا في مونديال 2010 رغم وجود واحد من أنجح المدربين في تاريخ بطولات كأس العالم في قيادة الفريق. ويخوض باريرا فعاليات كأس العالم كمدرب للمرة السادسة بعدما قاد أربعة منتخبات مختلفة في خمس بطولات سابقة.. كما يحظي منتخب جنوب أفريقيا المعروف بلقب "الأولاد" بمساندة نحو 70 ألف مشجع يطلقون أصوات آلة "فوفوزيلا" الشهيرة في بلادهم في المدرجات خلال كل مباراة للفريق ولكن المؤشرات والترشيحات تشير إلي أنه سيكون من الصعب علي الفريق حتي أن يحصد نقطة واحدة في النهائيات... ويواجه الفريق ثلاثة اختبارات صعبة في المجموعة الأولي بالدور الأول للبطولة حيث يلتقي منتخبات أكثر منه خبرة بكأس العالم وهي منتخبات المكسيك، الذي وصل لدور الثمانية بالبطولة في عامي 1970 و1986، وأوروجواي، الفائز بالبطولة في عامي 1930 و1950، وفرنسا، الفائز باللقب عام 1998، ووصيف البطل في البطولة الماضية.. وقال باريرا "هذه المجموعة صعبة للغاية. وأقيمت أول بطولة كأس عالم في أوروجواي قبل 80 عاما، وشاركت فيها منتخبات أوروجواي والمكسيك وفرنسا مما يعني أن المنتخبات الثلاثة لديها خبرة في البطولة منذ 80 عاما. وينسي الناس هذه الحقيقة أحيانا". وأضاف "كأس العالم تعني الكثير بالطبع. لدينا مسئولية كبيرة تجاه البلد. البلد الذي يستضيف نهائيات كأس العالم يرغب دائما في تقديم عروض ونتائج جيدة. لا أفكر في ما سيحدث إذا لم يتجاوز الفريق الدور الأول. لن ألقي بالاخفاق علي أكتاف اللاعبين. سيحدث ذات يوم أن يخفق أصحاب الأرض في عبور الدور الأول. ويتعين علينا فقط أن نبذل قصاري جهدنا. اما المنتخب المكسيكي تحت قيادة خافير اجيري فهو يسعي ايضا لتحقيق الفوز علي منتخب البلد المضيف ليوجه رسالة الي كل منتخبات مجموعته مفادها الي المكسيك قادم الي المونديال لتحقيق الانتصارات والمنافسة وليس للتمثيل المشرف خاصة ان الفريق يضم العديد من النجوم بين صفوفه.. ".أجيري علي مزيج مثير ورائع من اللاعبين الشبان الطموحين والنجوم الكبار المخضرمين من أجل تحقيق انطلاقة قوية في المونديال. ويضم المنتخب المكسيكي بين صفوفه حاليا جيلا جديدا من اللاعبين في بداية العشرينيات من عمرهم ويسعون من خلال مونديال 2010 إلي تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلي ما هو أفضل من دور الثمانية الذي وصل إليه الفريق عامي 1970 و1986 عندما استضافت المكسيك النهائيات.. ويبرز من بين هؤلاء اللاعبين الشبان كل من حارس المرمي جييرمو أوتشوا /24 عاما/ والمدافعين إيفرين خواريز /22 عاما/ وهيكتور مورينو /22 عاما/ ولاعبي خط الوسط جوناثان دوس سانتوس /20 عاما/ وأندريس جواردادو /23 عاما/ والمهاجمين جيوفاني دوس سانتوس /21 عاما/ وكارلوس فيلا /21 عاما/ وبابلو باريرا /22 عاما/ وخافيير هيرنانديز /22 عاما في أول حزيران/يونيو المقبل/. وقال أجيري، الذي تولي تدريب الفريق في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، "إنهم لاعبون شبان ولكنني لا أنظر إلي شهادات الميلاد".. ولم يسبق للمنتخب المكسيكي أن عبر الدور الثاني في أي من بطولات كأس العالم التي خاضها خارج أرضه. ولكنه الآن يمتلك "عددا من اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية الذين شاركوا في بطولات كأس العالم ويمكنهم مساندة ودعم اللاعبين الأقل منهم خبرة" حسبما قال أجيري. وقال جواردادو نجم ديبورتيفو لاكورونا الأسباني، والذي يمثل رمزا لتغيير الأجيال في الفريق، "ما يتميز به هذا الفريق هو أن العديد من لاعبيه اتجهوا للاحتراف في أوروبا وهو ما لم يحدث في الماضي". ويثق جواردادو في مزايا الاحتراف بالأندية الأوروبية وقيمة هذه المزايا في منح مستوي أفضل للاعبين.