النائبة هيام عامر عضو مجلس الشعب عن دائرة بلقاس دخلت بؤرة اهتمام الصحافة مؤخرا عن طريق آخر غير المواقف السياسية لها داخل المجلس، فقد أصبحت أول نائبة يحصل 4 من أبنائها علي شقق من محافظة الدقهلية عن طريق القرعة، كما فاز مديرو مكتبها وأزواج بناتها ب5 شقق أخري. وعندما واجهت جريدة "روز اليوسف" النائبة بما حدث وتبرير ذلك قالت إنها لم تتدخل في الأمر وانهم فازوا "بالقرعة"! وما قالته النائبة لا يمكن بالطبع أن يقنع أحدا، فالقرعة التي تركت كل المتقدمين لتختار أبناء وأقارب النائبة للفوز ب9 شقق من أصل 20 شقة في مشروع اسكان الشباب ب"بلقاس" هي قرعة لا يمكن إلا أن تكون مزورة وتحوطها الشبهات والمصالح والتربيطات. ولا نعلم ما هو نفوذ هذه النائبة داخل المحافظة حتي تصل إلي هذا الحد الذي تستطيع معه تمرير وتوجيه "القرعة" كما تريد، فالواضح ان هناك نوعا من التواطؤ معها، ومشاركة سافرة في لعبة مكشوفة لمجاملة النائبة. والنائبة التي تقول ان الهدف من إثارة الموضوع هو إحداث "شوشرة" سياسية لها خاصة ان انتخابات مجلس الشعب علي الأبواب كان عليها لوأد هذه الشوشرة ان تسارع بإدانة "القرعة" المفضوحة وان تلزم أبناءها وأقاربها بالتخلي عن هذه الشقق وإعادة إجراء القرعة في أجواء من الشفافية وفي حضور جميع المتقدمين. وما فعلته النائبة هو مثال لما يجري في كل مكان الآن من استغلال للنفوذ وللمحسوبية والرشوة والمجاملات التي أصبحت تضر وتهدد تكافؤ الفرص في هذا الوطن والتي لا تعني إلا أن الضعيف والفقير لا مكان ولا وجود له، وسيظل ضعيفا وفقيرا طوال حياته، أما الذين يملكون الثروة والنفوذ فسوف يزدادون ثراء ونفوذا، ولن يكون في الإمكان ملاحقة ما يرتكبونه من أخطاء أو تجاوزات. إن النائبة هيام عامر لم تحسن الرد أو التعامل مع الموقف وعلي المحافظ أن يتدخل وأن يأمر بالتحقيق وبوقف تسليم الشقق إلي حين اتضاح الحقيقة. [email protected]