أكد الرئيس محمد حسني مبارك علي أن الوضع العربي يقتضي وقفة صريحة مع النفس للنظر في المخاطر التي تحيق بالأمة العربية وإعادة توجيه مسار العمل العربي المشترك. وأشار مبارك إلي تحديين رئيسيين خصهما بالتحديد لخطورتهما وهما النزاع العربي الإسرائيلي ما بين استمرار الانقسام الفلسطيني والمواقف الإسرائيلية التي تتجاهل الشرعية الدولية وتبرهن علي عدم رغبة إسرائيل في الانخراط في جهد حقيقي للتفاوض وتحقيق السلام العادل والشامل، أضاف أن التحدي الثاني يتمثل في المواجهة الايرانية الغربية المرتبطة بالملف النووي الإيراني وهي مواجهة تقترب بمنطقتنا من حافة الهاوية وتزيد من الاستقطابات التي تشهدها العديد من الدول وتضع الجميع في حالة من الترقب لما يمكن ان تسفر عنه وما يمكن ان تحمله تداعياتها علي المنطقة العربية وشعوبها. ووصف هذين التحدين بالمعضلة أمام تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وصياغة موقف عربي واحد وفاعل إزاء ما يطرحانه من تحديات وما ينطويان عليه من تهديدات ومخاطر. وقال الرئيس مبارك: إن الادارة الأمريكية تواصل سعيها لبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلي اتفاق سلام، معتبرا انه اذا كانت هناك ملاحظات علي النهج الذي اتبع لتحقيق هذا الهدف فان الاصرار الذي اتسم به التحرك الامريكي منذ بداية الادارة الامريكية الحالية يدفعنا الي التشجيع علي مواصلة جهودها ولكن من المؤسف ان تقابل إسرائيل هذه الجهود بمواقف تتحدي بها إرادة المجتمع الدولي وبقرارات التسريع في اعمال تهويد القدس وما حولها وضم مواقع فلسطينية الي التراث اليهودي واستمرار الحصار علي غزة وتغذية العنف والتطرف. وعلي صعيد العمل العربي طالب مبارك بتطوير الآليات لتتناسب مع التطورات السريعة والمتلاحقة لتطوير الجامعة العربية.. منوها الي أن مصر تتطلع إلي استضافة القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية العام المقبل وان قمة القاهرة سوف تبني علي ما توصلت إليه قمة الكويت من أسس ومشروعات تنموية ودعا جميع الدول العربية حكومات وقطاعاً خاصاً للإعداد لطرح المزيد من الافكار والمقترحات التي يمكنها دراستها خلال القمة.