أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببرنامج الحفز الاقتصادي الذي بلغت قيمته 787 مليار دولار، مشيرا إلي أنه أسهم في تفادي انزلاق البلاد إلي كساد اقتصادي ثان، كما انه أدي إلي ايجاد مليوني فرصة عمل جديدة، وقال أوباما انه بفضل القانون الأمريكي للتعافي واعادة الاستثمار لعام 2009 لم يعد الكساد الثاني محتملا، مشيرا إلي أن هذا القانون هو أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في نقل الاقتصاد من الانكماش بنسبة 6% ولفت أوباما في خطابه بمناسبة مرور عاما كاملا علي تبني برنامج الحفز الاقتصادي إلي أن الأرقام الحكومية الأخيرة تشير إلي أن الانتاج الصناعي حقق ربحا جيدا الشهر الماضي. واضاف ان قانون التعافي أسهم حتي الآن في توفير وظائف لحوالي مليوني أمريكي كانوا سيصبحون عاطلين عن العمل بدونه، لافتا إلي أن تقديرات الاقتصاديين المستقلين تتوافق مع هذه الأرقام. وأكد أوباما أن الجمهوريين في الكونجرس حاولوا تسجيل نقاط سياسية من خلال مهاجمة الانجازات التي تحققت رغم ان الكثيرين منهم يحضرون احتفالات قص الشريط المتعلقة بالمشاريع في مناطقهم. وأقر بأنه مع استمرار معدل البطالة عند نسبة 10% فإن غالبية أفراد الشعب لم يستفيدوا بعد من فوائد التعافي الاقتصادي المهتز في البلاد، كما ان القطاع الخاص لم يحل تماما بعد محل الانفاق الحكومي. وقال أوباما ان الكثيرين لم يشعروا حتي الآن بالتعافي وهو يتفهم ذلك، مشيرا إلي أن القانون لم يهدف إلي انقاذ جميع الوظائف او اصلاح الاقتصاد الأمريكي بشكل كامل، وكان الجمهوريون قد وجهوا انتقادات لاذعة إلي برنامج الحفز الاقتصادي، وقال النائب عن الحزب الجمهوري كيفين برايدي عضو اللجنة الاقتصادية المشتركة بعد سنة خسرنا 4 ملايين وظيفة وارتفعت البطالة بشكل هائل، وأشار برايدي إلي أن 6% من الامريكيين فقط يؤمنون بأن برنامج الحفز أوجد فرص عمل ودعا إلي اعادة الأموال التي لم تنفق إلي الخزينة.