أيد خبراء سوق المال فكرة اعادة طرح حصص بالبورصة لشركات تعمل في قطاع البترول، مؤكدين ان هذه العملية ستسهم في جذب شرائح جديدة من المتعاملين وستلاقي نجاحا كبيرا خاصة ان هذه الشركات مرتبطة ذهنيا بنجاح اكتتابي أموك وسيدي كرير اللتين حققتا نجاحا كبيرا آنذاك. ولفت الخبراء إلي أنه اذا ما تم بلورة الفكرة وتأكيد حدوثها فيجب ان يتم طرح شركات تعمل في مراحل التصنيع والانتاج وكل تخصصات القطاع، خاصة ان الشركتين المتداولتين "اموك، وسيدي كرير" كل منهما متخصص في جزء منفرد ولا يجمع بين كل تخصصات القطاع. وفضل الخبراء ان تتم بلورة الفكرة وانجازها في الوقت الحالي لأنها ستساعد في انعاش السوق وضخ سيولة جديدة تؤهله لمواصلة الصعود. رحب هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة عربية أون لاين بطرح بعض شركات البترول بالبورصة المصرية موضحا انه توجد شركتان مقيدتان بالبورصة وتمثلان انجح الشركات وهما سيدي كريري واموك. أكد ان السوق بحاجة إلي مزيد من المنتجات الجديدة علي السوق خاصة بعد خروج العديد من الشركات من السوق ولكن بشروط ان يتم طرح شركات تعمل في مجال التصنيع بمراحلة النهائية أو التوزيع نظرا لافتقاد السوق هذه النوعية من الشركات. وأكد انه اذا تم طرحها ستكون من انجح الشركات اضافة إلي انها ستسهم في جذب المزيد من صناديق الاستثمار والمؤسسات والأجانب مما يسهم في زيادة احجام التداول نتيجة للسيولة التي سيتم دخولها إلي هذه الشركات إلي جانب ان يتم طرحه من خلال طرح عام وخاص بهدف تخارج الحكومة من الشركات واتاحتها للقطاع الخاص بحيث لا تكون لها نسبة متحكمة في الادارة وموضحا انه يجب تعيين مجلس ادارة من خلال القطاع الخاص حتي يسهم في نجاحها اضافة إلي عدم المغالاة في تقييم سعر الطرح حتي يشجع علي الدخول فيه. أشار وائل عنبة رئيس مجلس ادارة شركة الأوائل لادارة المحافظ إلي أن بداية صعود البورصة في عام 2005 كانت سبب طرح شركة أموك وسيدي كرير وأدت إلي حدوث طفرة غير متوقعة بعد 7 سنوات من حالة السكون والركود، موضحا ان قيد هاتين الشركتين أسهم في نشاط البورصة وساهم في جذب سيولة جديدة من خلال الصناديق والأفراد والعرب والأجانب لافتا إلي أنه كانت بداية دخول العرب في البورصة المصرية تقييد هاتين مما شجع الحكومة بطرح شركة المصرية للاتصالات. ورحب بقرار طرح شركات البترول في البورصة مؤكدا أن السوق بحاجة إلي توعية هذه الشركات والعديد من المنتجات الجديدة خاصة بعد شطب العديد من الشركات في الفترة الاخيرة، مؤكدا ان طرح شركات البترول سيجذب المستثمرين العرب للسوق المصري مرة أخري. وطالب بأن يتم تسعير سعر الطرح بمضاعف ربحية منخفض عن السوق يصل إلي أقل من 10% مما يؤدي إلي جذب شريحة جديدة من المستثمرين وخاصة صناديق الاستثمار العربية إلي جانب وجود ضمان لسعر الطرح لمدة لا تقل عن 3 شهور حتي يشجع المستثمر الصغير علي الدخول في الاكتتاب. ومن جانبه توقع عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج ان يستغرق وقت الطرح مدة طويلة موضحا ان الحكومة عند رغبتها في طرح جديدة يستغرق المزيد من الوقت مؤكدا أنه خلال هذه الفترة ستكون ظروف السوق والسيولة قد تحسنت وأن أي طرح جديدة لكي ينجح لابد من توافر سيولة كبيرة في السوق خاصة ان البنوك في ذلك الوقت لا تستطيع الدخول في اكتتابات جديدة. ويري انه يجب ان يتم الطرح لمستثمر رئيسي لضخ سيولة جديدة في السوق إلي جانب الطرح العام. أكد أن السوق بحاجة إلي منتجات جديدة وخاصة في مجال البترول مما يسهم في جذب مستثمر جدد ودخول المستثمرين مرة أخري للسوق موضحا ان السوق أصبح يفتقد العديد من الشركات وخاصة بعد شطب العديد من الشركات لعدم توافقها لشروط القيد والاستمرار في البورصة. ويتفق مع الآراء السابقة أحمد العطيفي مدير ادارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة مؤكدا ان طرح شركات جديدة تعمل في مجال البترول يمثل اضافة كبيرة للبورصة خاصة انه توجد 3 شركات فقط يتم تداولها في البورصة المصرية هي سيدي كرير وأموك وغاز مصر مطالبا بأنه يجب ان يتم طرح جزء كبير من أسهم الشركة وليس كما حدث في شركة غاز مصر عندما تم طرحها بكمية تداول منخفضة مما ادي إلي انها اصبحت غير جاذبة لصناديق الاستثمار الاجنبية اضافة إلي وجود قيود وحذر علي المؤسسات الكبيرة لمدة لا تقل عن 6 شهور بعدم البيع موضحا ان المؤسسات عند دخولها في أي اكتتاب تقوم بالبيع السريع لتحقق مكاسب مما يؤدي إلي حدوث ضغوط علي سعر السهم. أكد ان الاكتتابات اصبحت لا تلقي قبولا نتيجة لتخارج المؤسسات بعد الطرح إلي جانب انه من الأهمية أن يكون الطرح من خلال عام وخاص علي قرار اكتتاب طلعت مصطفي والمصرية للاتصالات. أكد ان السوق بحاجة إلي توعية جديدة من الأسهم وخاصة في قطاع البترول مما يؤدي إلي جذب المستثمرين العرب والأجانب اضافة إلي أن السوق بحاجة إلي توعية جديدة وخاصة بعد شطب عدد كبير من الشركات مؤكدا ان السوق يبحث عن سيولة ومنتجات جديدة. رأي ايضا أن الوقت مناسب لاكتتابات جديدة وخاصة انه توجد شركات تقوم بعمل اكتتابات مثل أوراسكوم تليكوم اضافة إلي انه يوجد حجم سيولة خارج السوق تنتظر الفرصة لدخولها إلي السوق اضافة إلي انه توجد سيولة كبيرة في صناديق الاستثمار من الممكن ان يتم توجيهها إلي هذه الشركات. أوضح ان السيولة تبحث عن الاستثمارات ذات المخاطر المنخفضة وهذه متوافرة في قطاع البترول.