في أحيان كثيرة تجد قرارا إداريا يحتاج إلي قدر كبير من الوضوح والشفافية والغريب ان تملك شيئا ثم تكتشف ان ما بين يديك يمكن أن يضيع في لحظة، ولا تجد قانونا يحميك أو سلطة تشكو إليها.. وتقف حائرا وتتساءل ما هو الحل خاصة إذا جاءك قرار غريب لا تملك أمامه شيئا. هذه رسالة من المواطن محمد إبراهيم الأزرق الذي يضع يده علي فدان واحد من الأرض في محافظة سوهاج ولم تجد المحافظة غير هذا الفدان لتقيم عليه فندقا.. وهذه هي الحكاية أضعها أمام السيد المحافظ محسن النعماني ولعله يجد لها حلا.. السيد الفاضل الكاتب الكبير فاروق جويدة تحية واحتراما.. مقدمه لسيادتكم محمد إبراهيم الأزرق والد المستشار أحمد الأزرق رئيس محكمة الاستئناف. أعرض الآتي: أضع يدي منذ أكثر من مائة عام علي قطعة أرض زراعية طرح نهر مساحتها واحد فدان وتسعة عشر سهما بناحية قرية روافع القصير، مركز سوهاج بحوض محمود 26 نقوم بزراعتها جيلا بعد جيل وسداد مقابل الانتفاع والايجار عنها وهي ملك الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة. وكنت قد تقدمت بطلب لشرائها منذ أكثر من عشرين عاما أسوة بمن تم البيع لهم في تلك القرية من وزارة الزراعة إلا أنه قد طالت معاناتنا من كثرة التردد علي الإدارات الحكومية لشراء هذه المساحة. إلا أنه أخيرا قد انتهت جميع إجراءات البيع وآخرها موافقة اللجنة العليا لتثمين وبيع أراضي الدولة عام 2003. أيضا موافقة وزارة الري بخطابها بأنها لا تمانع في البيع. أيضا موافقة الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية. إلا أنه عقب تلك الإجراءات والمعاناة التي لاقيناها فوجئنا بمحافظ سوهاج يطلب تخصيص تلك المساحة من وزير الزراعة لإقامة فندق عليها علما بأنه يوجد بتلك المنطقة فندق النيل وكذلك فندق آمون بجوار المحافظة ولاتقوم المحافظة بتشغيلهما منذ عشر سنوات. فضلا عن أن وزير الزراعة ومحافظ سوهاج قد أغفلا كون هذه الأرض زراعية وأن البناء عليها مجرم بنص القانون رقم 116 لسنة 1983 وكذلك مخالفة ذلك لقانون حماية البيئة، وقاما بإصدار قرار بالتخصيص متجاهلين زراعتنا لهذه الأرض منذ أكثر من مائة عام ونشأتنا بهذه الأرض وارتباطنا بها. وأن هناك مساحات أراض بديلة مخصصة للأغراض السكنية بأماكن أخري خلاف الأرض الزراعية لإقامة أي مشروعات عليها. وإذ كانت توجيهات رئيس الجمهورية والذي تضمنها برنامجه الانتخابي هو تمليك واضعي اليد من صغار المزارعين للأراضي التي قاموا باستصلاحها وزراعتها والتخفيف عن كاهلهم. وقد قطع رئيس الجمهورية وعدا علي نفسه أثناء زيارته لأراضي ترعة السلام بسيناء بتمليك الأرض لمن يزرعها من صغار المزارعين خاصة أن مساحة الأرض خاصتنا هي أرض زراعية. لذلك أرجو اتخاذ ما ترونه مناسبا في هذا الموضوع نحو إلغاء قرار تخصيص وزير الزراعة ومحافظ سوهاج لهذه الأرض لإقامة فندق عليها وأن يكون التخصيص علي أراض بديلة معدة للأغراض السكنية. وفقكم الله وسدد علي طريق الخير والحق خطاكم مقدمه لسيادتكم محمد إبراهيم الأزرق المقيم - المراغة محافظة سوهاج ت: 0125088111