اتهمت لجنة بالكونجرس الامريكي بنك اوف أمريكا امس بأنه كان علي علم بالخسائر الضخمة لبنك ميريل لينش منذ مطلع نوفمبر 2008 في تلميح الي أن البنك كذب علي المستثمرين بقوله إنه لم يدرك حجم المشاكل حتي ديسمبر. وكشفت لجنة الرقابة والاصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب الامريكي عن وثائق داخلية لبنك اوف أمريكا قالت إنها تظهر أن البنك تلقي تحذيرا بشأن الخسائر قبل فترة من موافقة مساهمي المؤسستين علي الاندماج في الخامس من ديسمبر الماضي. وصب مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون الانتقادات علي بريان موينيهان الذي كان شخصية رئيسية في ترتيب الاندماج والمرشح الرئيسي لخلافة الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته كينيث لويس. وقال النائب الديمقراطي اليجاه كامينجز لموينيهان الذي كان المستشار العام لبنك اوف امريكا عند اتمام عملية الاندماج في الاول من يناير ومدير قطاع التجزئة المصرفية بالبنك حاليا: "أري أن شهادتك مثيرة للقلق. أجد ان بعض ما قلته لا يمكن تصديقه". وتبحث اللجنة منذ شهور في الاحداث التي سبقت اتمام الاتفاق في الاول من يناير. وتحاول تحديد متي علم البنك أن ميريل في طريقه لما أصبح خسائر بلغت 15.8 مليار دولار وهل كان بنك اوف امريكا مستعدا لوقف عملية الاندماج أو طلب مساعدة حكومية لاتمامها. وتبحث اللجنة أيضا في دور الحكومة في الاندماج الذي أدي الي ضخ 20 مليار دولار من اموال دافعي الضرائب علاوة علي 25 مليار دولار حصل عليها بنك أوف امريكا قبل ذلك.