نحذر كل من يقرأ معلومة.. فهذه المعلومة المستقبلية التي تقدمها الشركة أي شركة قد تتحقق أو لا تتحقق هكذا الحال في السوق الأمريكي من خلال تطبيق مبدأ السياسة الآمنة فالافصاح والشفافية شيء مقدس أما الخطط المستقبلية للشركات ومنها القطاع الخاص غير معلومة ولأي شركة الحق في اخفاء خطتها طالما أن هناك متغيرات تتعرض لها الأسواق يمكن أن تغيرمن مسار هذه الاستراتيجيات. وفي المقابل تسود حالة من القلق بعض رؤساء الشركات الاستثمارية وخبراء الاقتصاد الذين وضعوا أيديهم علي قلوبهم حينما استطلعوا الخطط المستقبلية لعدد من شركات القطاع الخاص المدرجة بالبورصة في مصر، حيث إن هذه الخطط لا تعبر عن رؤية قطاع من المفترض أنه قائد قاطرة التنمية، وتعقد عليه الآمال في تحقيق النمو الاقتصادي خلال الفترة القادمة. الاستراتيجيات اثارت جدلا كبيرا بين المراقبين حيث وصفها البعض بأنها تعبر من رؤية سطحية ووصفوا هذه الخطط بأنها بمثابة كارثة لن تضيف جديدا للاقتصاد القومي.. فيما يري فريق آخر ومنهم رؤساء شركات أن الخطط مجرد "سد خانة"لا تعبر عن الرؤية الحقيقية للشركات التي تعد نموذجا للقطاع الخاص، وأنه من غير المنطقي الافصاح عن النوايا الحقيقية لخطط الشركات المستقبلية حيث إن ذلك من شأنه اضعاف المنافسة في السوق أو سرقة هذه الخطط، وقبل هذا وذاك عدم الضمان للمتغيرات المحيطة بالشركات سواء الداخلية أو الخارجية، التي من شأنها قلب الموازين رأسا علي عقب. نموذج من "التعليم" هناك أكثر من نموذج يعبر عن هذه الاستراتيجيات خلال العامين القادمين ومن ضمنها الخطة المستقبلية لشركة "عبر المحيطات للسياحة" حيث إن خطتها الاستثمارية تنبع من الأغراض المرخص بها للشركة منذ إنشائها عام 1979 كما أعلنتها ووردت في المادة الثالثة من النظام الأساسي للشركة وهي تنظيم رحلات سياحية داخل مصر وخارجها وتنفيذ ما يتصل بها من نقل وإقامة وما يلحق بها من خدمات سياحية مختلفة وتشغيل وسائل النقل السياحي، خاصة في ظل التطورات التي طرأت علي الأنشطة السياحية مثل الخدمات والتي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة من فنادق ومساكن ووسائل نقل مجهزة ومناسبة لهذه الحالات "سيارات أتوبيس بمقاعد متحركة" سيارات كرفان "غرفة فندقية متحركة" وكذلك مشروعات البالون الطائر فوق الآثار والغواصات الصغيرة لاستكشاف مناطق الشعاب المرجانية بالغردقة وشرم الشيخ وإنشاء اسكان فندقي مثل الأجنحة الفندقية المناسبة وغير ذلك من المشروعات والخدمات السياحية الجديدة. وإذا كان هذا هو الحال لشركة عبر المحيطات فماذا عن باقي الشركات بالقطاعات الأخري.. شركة "القاهرة للخدمات التعليمية" وهي تمارس نشاطها التعليمي من خلال إنشاء وتشغيل المنشآت التعليمية للمرحلة قبل الجامعية والتي تعمل تحت مسمي مدارس المستقبل وتقدم خدمة التعليم الخاص لغات بمصروفات من خلال ثلاثة مجمعات مدرسية في مواقع منتقاة من القاهرة الكبري ويوفر التزايد المستمر في السكان وتركزه في الشرائح السنية الصغيرة طلبا متناميا علي خدمات التعليم خاصة المدرسي ويتأكد هذا الطلب للقطاع الذي يستهدف خدمة أكثر جودة عن تلك التي توفرها الدولة وبمصروفات أقل من تلك التي تتطلبها المدارس شديدة التميز والتي تركز أغلبها علي تقديم المناهج الدراسية الأجنبية. ومع أولويات المجتمع المصري خاصة في الطبقتين المتوسطة والعليا سيظل الانفاق علي التعليم في طليعة سلم اهتمامات الانفاق للأسر المصرية من الشرائح الاجتماعية. ومن ثم تتوافر فرص كبيرة لنمو أعمال شركة تتخصص في تقديم خدمات متميزة بأسعار معقولة في مجال التعليم الخاص وتستطرد الخطة أن التعليم الخاص حاليا يمثل 11.4% تقريبا من إجمالي المدارس العاملة في البلاد من خلال 938.4 ألف مدرسة تضم أكثر من مليون طالب وطالبة يمثلون 7.7% من إجمالي عدد التلاميذ في مصر. كما أن وثائق سياسات التعليم التي أقرها الحزب الوطني الديمقراطي أن سياسة الحزب تستهدف أن يستوعب القطاع الأهلي غير الحكومي 20% علي الأقل من الطلب علي التعليم المدرسي خلال عشر سنوات مما يتيح للدولة قدرة أكبر لتركيز موازناتها بشكل أكثر فاعلية وتأثيرا علي شريحة من المجتمع غير قادرة علي سداد تكلفة تعليمها. وتري الشركة ايجابية الأوضاع السوقية لنشاطها مع الحرص علي الاجادة فيه لتنمية أعمالها والمحافظة علي مكانتها واسمها. وتهدف إدارة الشركة إلي رفع نسبة الاشغال بمدارسها القائمة حاليا وذلك لاستغلاق الطاقة الاستيعابية المتاحة مما سيحقق زيادة في الايرادات وزيادة بنسبة أكبر في الأرباح، حيث إن البنية الاساسية وأغلب عناصر التكلفة والمصروفات لن تتأثر بنسبة الزيادة في عدد الطلاب ويتواكب ما سبق مع التطوير المستمر لجودة الخدمة المقدمة لاستمرار جذب الطلاب وإمكان تحديد مصروفات دراسية مناسبة وأكدت الشركة أنها لا تعتزم إنشاء مدارس جديدة في الأمدين القصير أو المتوسط. كما ستعمل الشركة علي التعاون الوثيق مع شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية مساهم رئيسي للاستفادة من خبرات تلك الشركة في المجالات الإدارية والتعليمية وتحقيق وفورات في الحصول علي السلع والخدمات بالاضافة إلي الاستمرار في تدريب العاملين بالمدارس من إداريين ومعلمين بهدف الارتقاء بمستوي الأداء والخدمات المقدمة للطلاب وزيادة النشاط الترويجي بهدف رفع معدلات الالتحاق بالمدارس القائمة ومتابعة ما يستجد من تطورات في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم والإدارة المدرسية وتبني الملائم منها والمتابعة المستمرة لمختلف عناصر التكلفة والمصروفات استهدافا لتحقيق عائد مناسب للمساهمين خاصة في عام قد يتأثر فيه النشاط التعليمي والخدمات المكملة له بسبب أنفلونزا الخنازير (H 1 N1)