عندما يأتي موسم الإجازات تلجأ الأسر للهروب إلي المصيف للترفية لكن المصيف الآن أصبح يمثل أزمة. فكل المؤشرات تؤكد أن صيف هذا العام سيكون بارداً جداً و"مضروب" علي غير المتوقع فرغم المنافسة الشرسة بين شركات السياحة والفنادق لجذب أكبر عدد من المواطنين لقضاء الإجازة الصيفية في المنتجعات السياحية سواء داخل أو خارج مصر إلا أن تداعيات الأزمة العالمية وخفض نسبة العلاوة الاجتماعية ستضرب الموسم السياحي الصيفي في مقتل. الأسابيع الأخيرة شهدت حالة من الإغراء من قبل الشركات السياحية الكبري للتعامل مع المواطنين تتمثل تلك الإغراءات في الأسعار الخيالية لقضاء أسبوع خارج مصر هذه الأسعار تعتبر خيالية إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه المبالغ لا تعادل سعر قضاء ليلتين أو ثلاثة في أحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي أو الغردقة أو شرم الشيخ فإذا كان يمضي ليلتين في هذه المنتجعات بسعر يتجاوز 3 آلاف جنيه فلماذا لا يدفع نفس هذا المبلغ ويقضي أسبوعا خارج البلاد شاملاً تذاكر الطيران وكافة وسائل الانتقال؟ وفي الوقت الذي كانت ترتفع فيه درجة الاستعداد لدي الأسر المصرية للحجز في المصايف سواء في المصالح الحكومية من قبل العاملين في الدولة أو حتي في القطاع الخاص إلا أن مؤشرات هذا العام تؤكد أن هناك تراجعا في معدل الحجوزات تتجاوز 50% في تأجير الشقق المفروشة أو الفنادق لعدة أسباب بجانب تداعيات الأزمة الاقتصادية أهمها خفض العلاوة الاجتماعية هذا العام وأيضا الامتحانات التي تجري الآن وكذلك شهر رمضان الذي سيأتي هذا العام في أهم وقت في الإجازة الصيفية فما يلبث المصريون أن ينتهوا من الامتحانات خاصة الثانوية العامة إلا ويستعدون لاستقبال شهر رمضان. الأغرب من ذلك أن القطاع السياحي يتخوف من تراجع معدلات تدفق العرب الذين اعتادوا علي قضاء فترة الإجازة الصيفية وأيام من شهر رمضان في القاهرة. مبعث هذا التخوف هو القلق من انتشار الإنفلونزا بنوعيها الطيور والخنازير في بعض دول العالم هذا بخلاف الأزمة العالمية التي ربما تكون قد فرضت عليهم الحد من السفر للخارج لكن تبقي في النهاية قضية السياحة الطاردة التي تحتاج لوقفة حاسمة وهم المصريون الذين اعتادوا علي قضاء أجازاتهم في الخارج مثل تركيا وسوريا ولبنان وفرنسا وتونس وغيرهم. وقد شهدت الفترة الأخيرة اشتعال المنافسة بين شركات السياحة المصرية لجذب أكبر عدد من الزبائن من خلال تقديم عروض إغرائية لا تقاوم وأسعار خاصة بالمجموعات والعائلات. فمثلا أعلنت شركة فلامنجو للسياحة أقوي العروض لصيف 2009.. وبدأتها برحلة باريس 7 أيام تبدأ من 4890 جنيها بالضرائب شاملة تذاكر الطيران علي خطوط مصر للطيران والإقامة بفنادق ميريديان أتوال وموينارناس -ميركيور أوبرا- ماكمهون الشانزليزية - اداجيو سبلاناد. أما رحلة اسطنبول 8 أيام تبدأ من 2550 جنيها شاملة الإقامة بفنادق جديدة بتكسيم ولالي لأول مرة وتذاكر الطيران علي خطوط كايرو للطيران والاستمتاع بشواطيء في أجمل بقاع الريفير التركية. أيضا رحلات لروما وفلورانسا وفينيسيا وميلانو 8 أيام بطائرات مصر للطيران 8350 جنيها وفنادق 4 نجوم كما تقدم الشركة أيضا رحلات لفينا وسالزبورج وميونخ 10 أيام برحلات مصر للطيران بفنادق 4 نجوم بسعر 8300 جنيه أيضا رحلات إلي بانكوك وإيطاليا 10 أيام برحلات مصر للطيران وفنادق 4 نجوم بسعر 8990 وكذلك رحلات إلي دلهي وبعض الدول الأسيوية 9 أيام وتذاكر طيران بيزنس كلاس ب9950 جنيها. أما شركة ترافكو التي تعد من أكبر الشركات السياحية المصرية فتقدم عروضا مغرية للغاية حيث أعلنت أن رحلة اسطنبول لمدة 8 أيام تتكلف 2290 جنيهاً فقط وبيروت 6 أيام 2990 جنيها ودبي 5 أيام ب3700 جنيه أما اليونان 6 أيام ب4200 جنيه وباريس 8 أيام ب5500 جنيه والنمسا وألمانيا لمدة 9 أيام ب6990 جنيها وبالنسبة للندن وباريس لمدة 9 أيام تتكلف الرحلة 7990 جنيها فقط والشرق الأقصي 6 أيام ب4990 جنيها وبراج 7 أيام ب4200 جنيه.