قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ان السعر العادل لبرميل البترول يجب أن يتمحور حول مستوي 100 دولار، معتبرا أن ذلك سيكون في متناول المستهلكين من جهة، ويسمح للدول المنتجة وللشركات بتوسيع استثماراتها وتطوير إنتاجها من جهة أخري، علييف الذي قامت بلاده بخفض إنتاجها من النفط بنسبة الثلث، رغم أنها ليست منضمة إلي منظمة "أوبك" طالب بالمزيد من التنسيق بين المنتجين من "أوبك" وخارجها، واعتبر "أن موارد بحر قزوين وثروة أذربيجان تحديدا هي المصدر الجديد الوحيد للطاقة بأوروبا، في ظل أزمات الغاز الروسي المتكررة، وقال علييف: "اقتصر الإعلان عن خفض الإنتاج في دول خارج "أوبك" علي دولتين، وأذربيجان واحدة منهما، بينما التزم الباقون الصمت.. لذلك أعتقد أنه يجب تعزيز الاتفاقيات بين دول أوبك والمنتجين خارجها من أجل التنسيق فيما يتعلق بمستويات الإنتاج، ويجب ألا تسعي دولة للحصول علي أسعار جيدة علي حساب الآخرين، ولدي سؤاله عن "السعر العادل" لأسعار النفط، وما إذا كانت مستوياته ما بين 60 و80 دولارا أمرا مقبولا، قال علييف: يمكن وصف هذا المبلغ بأنه سعر عادل نوعاً ما، لكن السعر الأفضل يجب أن يتراوح حول مستوي 100 دولار للبرميل". وأضاف الرئيس الأذربيجاني، إن مستوي 100 دولار: "سيسمح للشركات بالاستثمار في القطاع بشكل سهل"، في حين أن المستويات الأدني من ذلك هي عند حد "الهامش السعري"، وبالتالي قد لا تكون قدرة الشركات علي الاستثمار أمرا مؤكدا، خاصة أن الأمر سيعتمد علي قدرة الشركات وحجمها، ورغم إقرار علييف بأن مستوي 100 دولار قد يثير استغراب البعض في الغرب بسبب الأزمة المالية العالمية، غير أنه رأي أن هذا السعر "يناسب الجميع" حيث يمكن للمستهلكين والأسواق تحمله، بينما ستستفيد منه الدول المنتجة والشركات العاملة في القطاع. وعن الدور الممكن لأذربيجان في إيجاد حل لأزمة حصول أوروبا علي الطاقة من روسيا بسبب الخلافات المتكررة بين موسكو وكييف، واحتمال وضع خطوط نقل جديدة تمر عبرها، قال علييف إن بلاده لم تعتبر نفسها يوما مجرد "طريق بديلة" لنقل الطاقة إلي الغرب. وأوضح الرئيس الأذربيجاني، قائلا: "نحن نطور الإنتاج ونبني خطوط أنابيب، والآن نصدر النفط والغاز إلي السوق الأوروبية.. لقد حصل وأن ظهرت أزمة أمن الطاقة في أوروبا، والدعوة لضرورة حلها بسبب القلق الناجم عن الاعتماد علي المصدّر الوحيد حاليا "روسيا"، ويمكنني القول هنا إن احتياطيات بحر قزوين، خاصة أذربيجان، تمثل المصدر الجديد الوحيد للطاقة للسوق الأوروبية، "يذكر أن منظمة "أوبك" قامت بعدة عمليات خفض إنتاج منذ سبتمبر الماضي في مسعي منها لوقف تدهور أسعار البترول، لكن استمرار التراجع دفع دولار من خارج المنظمة للعمل علي خفض إنتاجها أيضا، وفي هذا الإطار قامت أذربيجان بتقليص صادراتها اليومية من الخامات بنسبة الثلث في ديسمبر الماضي.