صناعة السيارات الأمريكية.. هل تطفئ أنوارها؟!

الكل يقظان.. الكل في الولايات المتحدة لا ينام.. آخر تصريح للبيت الأبيض - الاحد 14 ديسمبر - يؤكد أن ادارة بوش جاهزة للتدخل لمنع انهيار شركات جنرال موتورز وكريزلر، بعد ان تصدي الجمهوريون من اعضاء مجلس الشيوخ لوقف الحل التوفيقي لانقاذ صناعة السيارات في الولايات المتحدة.
جاء القرار ثمرة توتر نجم عن وقوف كبار المسئولين في البيت الأبيض موقف الدفاع مع الجمهوريين من اعضاء مجلس الشيوخ، لوقف الاجراء من الأساس.. مشفوعا بملاحظة جارحة من نائب الرئيس ديك تشيني بأنهم: "سوف يحفرون في ذاكرة الوطن، لعقود تجيء، انهم من رجال حزب هيربرت هوفر.. ان سقطت صناعة السيارات في الولايات المتحدة"!
لكنه في الوقت الذي تمسك فيه الجمهوريون من اعضاء مجلس الشيوخ بموقفهم الثابت، في ثورة مفتوحة ضد الرئيس جورج بوش.. استسلم البيت الأبيض ورفع بوش الراية البيضاء! وقبل ان تفتح الأسواق أبوابها صباح الجمعة 12 ديسمبر، أعلن البيت الأبيض والمسئولون في وزارة الخزانة، ان انهيارات أخري أكثراتساعا وعمقا في أسواق النقد سوف تثير موجات أخري من الرعب داخل أسواق الولايات المتحدة!
بعد أسابيع من التمنع عن المساس الجسيم بأساس ال 700 مليار دولار، الأساس الرأسمالي للانقاذ، أعلنت الادارة انها سوف تتوغل في الانفاق إلي الحد الذي يسمح علي الأقل بأن تواصل الشركات عملياتها المالية إلي أن تصل الادارة الجديدة والكونجرس الجديد الشهر القادم - يناير 2009! المسئولون في الإدارة الامريكية ركزوا بوضوح انهم لم يقرروا بعد حجم القروض المتاحة لشركات صناعة السيارات.. ولا أحكامها وشروطها.. المسألة حتي الآن مجرد "سمك في بحر"! أما مسئولو الحكومة فلم يستبعدوا اعلان إفلاس شركة أو أكثر من شركات صناعة السيارات.. لكنهم وعدوا بتوفير في تمويل كاف لاعادة تنظيم الشركات.
رون جتلفينجر، رئيس اتحاد صناعة السيارات يكشف: "من المهم ان يبذل البيت الابيض كل جهد ممكن لتوفير الأموال اللازمة، بأسرع ما يمكن.. نحن لا نستطيع ان نتحمل سباقا إلي أبواب البنوك"!